أدّى الاحترار العالميّ في العقود الأخيرة إلى تغيّرات عديدة على سطح الكرة الأرضيّة. أحد هذه التغيّرات هو وتيرة نموّ النباتات. لقد أدّى التغيّر المناخيّ إلى زيادة أشعة الشمس والرواسب وأدّت هذه بدورها إلى استطالة المواسم الزراعيّة. يشير فحص المُعطيات في سنوات الثمانين والتسعين من القرن الماضي (القرن التاسع عشر) إلى ازدياد وتيرة نموّ النباتات على اليابسة (ازدياد بنسبة 6%). نتيجةً لذلك ثبّتَت النباتات عن طريق عملية الإنتاج الأولية (إنتاج مركبات الكربون من ثنائي أكسيد الكربون في عمليّة التركيب الضوئيّ) كمياتٍ متزايدةً من ثنائي أكسيد الكربون من الغلاف الجويّ، وساهمت في إيقاف ارتفاع تركيزه في الجوّ. مع ذلك، تشير المُعطيات المُحتلّة المتعلّقة بالعقد الأخير إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة أدّى إلى استطالة فترات الجفاف وزيادة تكرار حصوله، فماتت نباتات كثيرة وانخفضت نسبة الإنتاج الأوليّ حوالي واحد بالمئة. على الرغم من أنّ الانخفاض مُعتدلٌ قد يكون لانعكاس الاتّجاه تأثير بعيد المدى على التنميات الزراعيّة ودورة الكربون في الكرة الأرضيّة. 

يتطرّق مقطع الفيديو التالي إلى تأثير التغيّرات المناخيّة على نباتات الكرة الأرضيّة وتأثير النباتات على دورة الكربون.

 

ترجم طاقم معهد دافيدسون مقطع الفيديو 

 وأنتجته وكالة الفضاء الأمريكيّة - NASA .

مقدّم من: حاجي كاسافي

قسم الكيمياء البيلوجيّة
معهد وايزمان للعلوم

0 تعليقات