إن الازدياد منقطع النظير في وتيرة التكاثر السُكّانيّ الذي يؤدّي إلى مجاعة عالميّة وتقليص الأضرار البيئيّة مثل الاحترار العالميّ وإبادة أنواع من الكائنات الناجمة عن النشاط الصناعي، لهي من أهمّ التحدّيات التي تواجه الزراعة الحديثة.  تحاول الزراعة العضويّة توفير الإجابات على هذه التحدّيات.   

الزراعة العضويّة هي عبارة عن نظامٍ لإنتاج المواد الزراعيّة المُستهلَكة (الفواكه والخضار واللحوم وما إلى ذلك) يهتمّ برعاية صحّة المنظومة الإيكولوجيّة والتربة والإنسان. بينما يتركّز جُلّ الاهتمام في الزراعة العاديّة في إنتاج أكبر كمّيّة ممكنة من المحصول بأقلّ التكاليف، ترفع الزراعة العضويّة شعارَ الدمج بين قيم جودة وصحّة البيئة والإنسان خلال عمليّة الإنتاج. 

تُعدُّ المُنتجات العضويّة، عادةً، أكثر صحيّةً من المُنتجات العاديّة نظرًا للاعتقاد باحتوائها على كمّيّة أكبر من الفيتامينات ومُضادّات الأكسدة وخُلُوّها من بقايا المُبيدات والمُضادّات الحيويّة والمواد الكيميائيّة الأخرى. كما ويفضّل الكثير من المستهلكين المنتجات العضويّة لأن عمليّة الإنتاج تولّي أهمّيّةً لتقليص الإضرار بالبيئة وتَحظُر استخدام المُنتجات المُهندسة جينيًّا.  

أصدرت وزارة الزراعة سنة 2005 قانون تنظيم المُنتجات الزراعيّة وتَبِعَتْه إضافات وتعليمات لإنتاج المُنتجات العضويّة. وقد سنّت هذه القوانين في أعقاب التطوّر السريع في سوق المنتجات العضويّة في البلاد والعالم، وضرورة ملاءمة النُّظم الإسرائيليّة مع الأسس الدوليّة في هذا المجال. 

الإيجابيات والسلبيات
يُطرح إذًا السؤال التالي: هل تُشكّلُ الزراعةُ العضويّةُ الطريقَ الأمثل لزراعةٍ أفضل؟ هل تُوفّر فعلًا هذه الزراعة الحلولَ لمسألة الارتفاع المستمرّ في كمّيّة الأفواه التي يجب إطعامها مع المحافظة على جودة وصحة البيئة والإنسان؟ للإجابة على هذا السؤال إجابةً أساسيّة يجب فحص أفضليّات الزراعة العضوية ونواقصها مقارنة مع الزراعة العادية فحصًا مُتعمّقًا. 


ثمار الليمون من الزراعة العضويّة | الصورة: ويكيبيديا; إنتاج Ralf Roletschek

يتوجب على الزراعة العضويّة مجابهة التحديّات الأربعة التالية لكي تكون بديلًا للزراعة الحديثة العاديّة:
1. أن تعمل على زيادة القيمة الغذائيّة للمُنتاجات العضويّة بالمقارنة مع المُنتجات العاديّة.
2. أن تكون عمليّة الإنتاج صديقةً للبيئة ولا تنطلق منها موادّ سامّة ومُلوّثة وأن يُراعى فيها الحفاظ على صحّة التربة.
3. ألّا تتواجد المُبيدات والمواد ذات الفعاليّة الحيويّة (Bio Active) في المُنتجات العضويّة.
4. أن تُساوي كمية المحصول من الزراعة العضوية كمية المحصول من الزراعة العادية أو تزيد عنها. 

لا تُوفّرُ المصادر العلميّة دعمًا كاملًا لإيجابيّات الزراعة العضويّة. على الرغم من ذلك فقد صدرت في الآونة الأخيرة عدّة مقالات ووثائق شاملة، بعضها في مجلّات علميّة مرموقة، تطرّقت إلى جوانب مختلفة لهذا النوع من الزراعة. سنقوم باستعراض الدلائل والشهادات العلميّة لكلّ إيجابيةٍ محتملةٍ للزراعة العضويّة ونحاول إنشاء صورةٍ تُمكّن استخلاص الاستنتاجات حول قدرة الزراعة العضويّة لتكون بديلًا مقبولًا ومناسبًا للزراعة العاديّة. 

1. قيمة غذائيّة عالية مقارنةً مع المُنتجات العاديّة
تتعلّق القيمة الغذائيّة للمُنتَج بعوامل بيئيّة كثيرة مثل نوع التربة أو نوع الغذاء وحالة الطقس وعمر النبتة أو الحيوان وزمن جَنْي المحصول أو درّ الحليب ومُدة الخَزْن وغيرها. كثيرٌ من الدراسات التي تُبرِزُ إيجابيّات إحدى طريقتَيْ الزراعة على الأخرى تقترنُ بمشكلات منهجيّة صعبة تُفرّغها من فحواها ويتوجّب التعامل معها بحذرٍ بالغ. 

أظهرت نتائج دراسات شبه تحليليّة شاملة تمّت فيها مراعاة الجانب الإحصائيّ وصدرت في الآونة الأخيرة - أظهرت بشكل واضح أنّه لا يوجد فرق جوهريّ في تركيز الفيتامينات ومضادّات الأكسدة في سوائل أجسام الأشخاص الذين تعاطَوا المُنتجات العضويّة بالمقارنة مع الذين استهلكوا منتجات عاديّة ولذلك لا توجد أفضليّة غذائيّة حقيقيّة للمنتجات العضويّة على المنتجات العاديّة. 

2. إنتاج وُدّيّ للبيئة
تُستخدمُ الأسمدة للنباتات والهرمونات للحيوانات لملاءمة نموّ النبتة أو الحيوان لمتطلّبات الإنتاج والطلب، وذلك لكي تُلَبّي الصناعةُ الزراعيّةُ متطلّباتِ السوق وتكون مربحةً. تُستخدم في الزراعة العاديّة الأسمدة الاصطناعيّة لهذا الغرض ولا تُستَخدمُ هذه الأسمدة في الزراعة العضويّة بتاتًا. يؤدّي استخدام الأسمدة التي تعتمد على النيترات والفوسفات الاصطناعيّة إلى أضرارٍ بيئية كتلوّث مصادر المياه الجوفيّة. يبحث العلماء عن طرق عمليّة لمواجهة هذه المشكلة، ولكن لا مفرّ من استخدام الأسمدة في جميع أنواع الزراعة.  

يُسمَح في الزراعة العضويّة استخدام الأسمدة العضويّة التي يأتي معظمها من النفايات العضويّة التي تُخلّفها صناعة اللحوم والحليب والدجاج، بما فيه "طحين" أعضاء الحيوانات. ينجم عن ذلك تناقضٌ مع الأهداف المعلنة للزراعة العضويّة التي ترفع راية جودة البيئة شعارًا لها، لأنّها في اعتمادها على السماد الحيوانيّ، تكون قد دعمت بصورةٍ غير مباشرة إحدى الصناعات الأكثر تلويثًا (تُشكّلُ إفرازات الحيوانات التي تتمّ تربيتها في المزارع الكبيرة أحد العوامل الرئيسيّة التي تؤدّي إلى تلويث المياه الجوفيّة). 

بالإضافة إلى عدم وجود دلائل قاطعة على أنّ السماد العضويّ يُقلّلُ من تسرّب النيتروجين إلى البيئة المحيطة، وتشير الدلائل أحيانًا إلى عكس ذلك تمامًا. وُجدت في المنتجات العضويّة مستويات من الفوسفور ومشتقّاته أعلى منها (لكن ليس لها تأثير طبيّ) في المنتجات العاديّة.  


سماد عضويّ في الحقل | الصورة من ويكيبيديا

بعض المواد المستخدمة في الزراعة العضويّة، لوقاية النبتة مثلًا، ليست عضوية بتاتًا - الكبريت مثلًا أو مركّبات النحاس هي موادّ سامّة للأسماك. وفي حالات أخرى، وإن كان المصدر عضويًّا، تكون المواد المستخدمة أكثر خطورةً - مثل خلاصة نبات البيرثرين التي تشبه البريثرينات الاصطناعيّة. يَستخدم المزارعون الذين يعتمدون الزراعة العضويّة أحيانًا كمّيّاتٍ متزايدةً من هذه المواد لأنّها أقلّ نجاعةً، وقد يؤدّي ذلك إلى زيادة الضرر البيئيّ.  

وتُظهر الدراسات المُحتلّة نتائج متضاربةً بالنسبة للمحافظة على سلامة التربة. هناك دراسات تشير إلى تحسُّن محتوى الكربون بينما لم تجد دراسات أخرى أفضليّة حتميّةً للتنمية العضويّة في الحفاظ على محتوى الكربون في التربة. 

حتّى اليوم، موضوع المقاومة للمضادّات الحيويّة هو الجانب الوحيد الذي توجد فيه دلائل واضحة على أنّ نسبة وجود البكتيريا المُقاومة للمضادّات الحيويّة في المحصول الزراعيّ العضويّ هي أقلّ ممّا في الزراعة العاديّة. كما اتّضح أيضًا أنّ تربية الحيوانات بدون استخدام المضادّات الحيويّة تُقلّل من احتمال تطوّر البكتيريا المُقاومة للمضادّات الحيويّة. 

3. خُلُوّ المنتوج الزراعيّ من المبيدات النشطة حيويًّا (Bio Active)
هناك إجماعٌ على أنّ المبيدات تضرُّ الحيوانات والإنسان. لكنّ التطوّر التكنولوجيّ في هذا المجال أدّى إلى تحسين نجاعتها بشكل ملحوظ وقلّلَ كثيرًا من سمّيّتها للبيئة والإنسان.

لا توجد حتّى اليوم أبحاث شاملة تربط بين التعرّض المُزمن للمبيدات بالمستوى المسموح به وِفقَ المعيار الرسميّ، وبين أمراض التنكُّس العصبيّ أو الهرمونيّ لدى الانسان أو الحيوان. الغالبيّة العظمى من الحالات التي تمّ الإبلاغ عنها نجمت عن تعرّض كبير جدًّا للمواد الخطرة، وهناك أبحاثٌ عرضيّة لا تُظهر علاقةً واضحةً متعلّقة بالزمن بين التعرّض والإصابة. 

أظهرت دراسة شاملة طويلة المدى أُجريَت على 90 ألف شخص في أيوا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة أنّ انتشار الغالبيّة العُظمى من أنواع السرطان لدى المزارعين الذين يستخدمون المبيدات الاصطناعيّة بشكل دائم هو أقلّ من معدّل انتشارها لدى سائر السكّان. كان هناك ارتفاعٌ ضئيل في انتشار عدد محدود من أنواع السرطان، ولكن هذا الارتفاع لم يرتبط بالضرورة بالتعرّض للمبيدات وإنّما قد يكون ناجمًا عن العمل في الشمس الحارّة أو التعرّض للفيروسات ومُسبّبات الأمراض. 

مع ذلك، على الرغم من التحسينات التكنولوجيّة وتقليص استخدام المبيدات وزيادة الرقابة البيئيّة والصحّيّة، ما زال الحديث يدورعن تلويثٍ بيئيٍّ كبير في الزراعة على أنواعها. وُجدت، ضمن دراسةٍ أجرتها صحيفة "هآرتس" على عيّنات نموذجيّة، بقايا من المبيدات محظورة الاستخدام في بعض المنتجات العضويّة أيضًا. يظهر، عند استعراض التوثيقات العلميّة، نقص بارز في الدراسات الشاملة حول الأبعاد البيئيّة والصحّيّة للمبيدات العضويّة. بما أنّه لا تُجرى أعدادٌ كافية من الأبحاث الموثوقة حول هذا الموضوع فإنّه لا يمكن اتّخاذ موقف موثوق به فيما إذا كانت الإبادة العضويّة أكثر أو أقلّ صحيّة من الإبادة التقليديّة. 

من الجدير أيضاً نقاش موضوع الإبادة البيولوجيّة التي تعتمد على الحشرات المفترسة التي تقضي على الحشرات الضارّة. استخدام هذه الحشرات شائعٌ في الزراعة العضويّة التي تفتخر بأنّ مُنتجاتها خاليةٌ من بقايا المبيدات بفضل ذلك، ولكن هذه الطريقة من الإبادة تُستخدم في الزراعة التقليديّة أيضًا. 


دعسوقة ذات سبع نقاط: الخنفساء التي تُستَخدم في الإبادة البيولوجيّة | الصورة من ويكيبيديا

يمكن أن تُقلّل الإبادة البيولوجيّة فعلًا من الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائيّة، ولكن من الممكن أيضًا أن تنقلب إلى سيفٍ ذي حدّيْن: قد يؤدي جَلْب كائناتٍ لبيئةٍ جديدةٍ إلى ظهور غُزاة جُدد وضررٍ بيئيّ كبير يصعب تقدير ثمنه وإلى إحداث تغيرات إيكولوجيّة غير مُرتدّة وإبادة أنواعٍ محلّيّة.

تفتخر المنتجات العضويّة أيضًا بأنّها لا تستخدم هرمونات النموّ والجنس. واقعيًّا، أثبتت دراسات كثيرة طويلة المدى أنّ هرمون النموّ الذي يُعطى للأبقار هو مُكَمّل آمنٌ للإنسان لأنّه خاصّ بالأبقار ولا يؤثّر علينا. أضف إلى ذلك أنّ جُلّ هذا الهرمون يُحلّل في الوسط الحمضيّ في المعدة. أظهرت دراسات أخرى أنّ هذا الهرمون لا يُغيّر جودة الحليب ومكوّناته.

وزيادة على ذلك، قد تكون لاستخدام هرمون النمو آثارٌ إيجابيّة على البيئة، لأنّه يؤدّي إلى زيادة منتوج الحليب من البقرة الواحدة؛ فيقلّ عدد الأبقار اللازم لإنتاج كمّيّة معيّنة من الحليب. كما أظهرت دراسات أخرى أن هرمونات الجنس المستخدمة في البقر هي آمنة أيضاً - مستوى الهرمون في حليب ولحم البقرة منخفض جداً إذ تبيّن أنّ قيم هذه الهرمونات في المنتجات العاديّة تشبه قيمها في المنتجات العضويّة. وتوجد لها أيضًا إيجابيّات بيئيّة كالتي مثل هرمون النموّ. 

يمكن التعميم إذًا أنّه لا توجد دلائل علميّة قاطعة على أنّ الزراعة العضويّة صحّيّة أكثر للإنسان أو للبيئة المحيطة أكثر من الزراعة العادية. 

4. كمّيّة المحصول تساوي، على الأقلّ، كمّيّته في الزراعة العاديّة 
تشير دراسة شاملة وأساسيّة نُشرت في مجلة Nature بوضوح إلى أنّ الغلّةَ من وحدة المساحة المستغلّة في الزراعة العضويّة أقلّ منها في الزراعة العاديّة. صحيحٌ أنّ الفرق ليس متجانسًا وهو يتعلّق بالسياق (نوع المحصول، الجغرافيا وغيرها) ولكنّه ذو نطاقٍَ واسعٍ جدًّا قد يصل إلى ثلاثين بالمئة في بعض الحالات. 

تتضحُ من مُعطيات الزراعة العضويّة في البلاد صورة مشابهة، كما تدعم مقالات أخرى كثيرة هذا الاستنتاج. إنّ هذه السلبية في الزراعة العضويّة مهمةٌ جدًّا ولها آثار بيئيّة واضحة. قد يؤدّي تكريس مساحات كبيرة من الأراضي للزراعة إلى زيادة إبادة الغابات في العالم، وتتطلّب المساحات المتزايدة المُعَدّة للزراعة المزيد من الأيدي العاملة والمزيد من ساعات تشغيل الماكينات والمزيد من السماد والوقود والمبيدات والمياه. 

هناك عاملان إضافيّان يعملان على زيادة الهُوة بين المحصول الزراعيّ العاديّ وبين الزراعة العضويّة وهما الهندسة الجينيّة والمحاصيل المائيّة. 

المحاصيل المائيّة هي محاصيل تُجنى من الزراعة في الحقل تنمو فيها النبتة في ركيزةٍ ليست تربةً. توجد لهذا النوع من التنمية الزراعيّة أفضليّات بيئيّة كبيرة لأنّها تستهلك كمّيّات أصغر من المبيدات والري والتسميد، ولا تتطلّب تربة زراعيّة وتجني كمّيّة أكبر من المحصول. مع ذلك فإنّ الزراعة العضويّة ترفض في الأساس المحاصيل التي لا علاقة لها بالتربة.


زراعة البصل بالطريقة المائيّة | الصورة: ناسا

أحدثت الهندسة الجينيّة انقلابًا في تطوير التنمية الزراعيّة المقاومة للجفاف والملوحة والكائنات الضارّة، وأدّت إلى زيادة المحصول المَجني من وحدة مساحة، وهناك من يعتقد أنّه يمكن لهذا النوع من الزراعة حلّ مشكلة المجاعة العالميّة. (هذا ما يدّعيه مثلًا نورمان بورلوج الحائز على جائزة نوبل للسلام). يرفض غالبيّة مؤيدي الزراعة العضويّة الهندسة الوراثيّة ومحصولها أيضًا.

لا تتّسع هذه المقالة للتوسّع في هذا المجال، ولكنّ الجهل وقلّة الفهم لدى الناس في مجال الهندسة الجينيّة قد يؤدّيان إلى ضرر بالغ. من الواضح أنّه يتوجّب التعامل مع الهندسة الجينيّة بحذر، لكن رفضها القاطع قد يعيق على الإنسانيّة إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل المجاعة العالميّة وتقليص الضرر البيئيّ الذي ينجم من الزراعة. 

الخلاصة: ترفع الزراعة العضويّة رايةً نُقشت عليها مبادئ سامِيّة للزراعة المستدامة وإيجاد الحلول المناسبة للمجاعة العالميّة مع المحافظة على صحّة الطبيعة والإنسان والأرض والترويج لها. ولكن عند فحص الشهادات العلميّة المنقوصة المتوفّرة اليوم  فحصًا عميقًا يتّضح أنّ الزراعة العضويّة ليست أفضل، بشكل عام، من الزراعة التقليديّة بل تنقص عنها أحيانًا. 

دكتور حاييم حبيب
معهد دافيدسون للثقافة العلمية
معهد وايزمان للعلوم


ملاحظة للمتصفحين
إذا رأيتم أن الشرح ليس واضحًا بما فيه الكفاية أو إذا كانت لديكم أسئلة تتعلّق بالموضوع، فلا تتردّدوا بالكتابة في المنتدى وسنتطرّق إلى ملاحظاتكم. نبارك باقتراحات التحسين والنقد البناء.

 

 

 

0 تعليقات