طريقة بسيطة لنقش أي شيء نريده على البيضة بواسطة إذابة الأجزاء التي نختارها من قشرتها بالخل.

 

المواد والأدوات:

بيضة (يستحسن غسلها بالماء والصابون ثم تجفيفها جيِّدًا قبل بدء التجربة)

خل

طلاء للأظافر  (من الألوان المُختلفة )

قلم رصاص

مرطبان

سكر

ملعقة

طشت

منشفة ورقية

سيخ خشبي
 

مجرى التجربة

كما تشاهدون في المقطع التالي:

ملاحظة: يمكن إبقاء البيضة داخل الخَل لفترات زمنية أقصر،  فيكون الكَيُّ جزئيًّا ولا تذوب القشرة ذوبانًا تامًّا. في هذه الحالة نحصل على بيضة عليها رسومات منقوشة على شكل مطبات وخدوش، وهذا بحد ذاته جميلٌ جدًّا. في هذه الحالة يجب تنظيف محتوى البيضة باليد، بواسطة خرق القشرة في مكان خفيّ. 

 

شرح

تتكون قشرة البيضة من كربونات الكالسيوم (CaCO3) وهي مادةٌ تُعرف باسم "الجير" أو "الكلس". تتكون الحجارة الجيرية وقشرة البيضة من نفس المادة. والحجر الجيري  الذي يتكوّن في الإبريق الكهربائي مبني من هذه المادة، أيضًا. إحدى الصفات البارزة للجير هي أنه يتفاعل مع الأحماض فيذوب ويطلق غاز ثنائي أكسيد الكربون (CO2). في هذه التجربة، كما في التجربة بيضة بدون قشرة (حيث يمكنكم الإطلاع على التفاعل الكيميائي بشكل موسع) قمنا باستغلال هذه الصفة لإذابة قشرة البيضة، بواسطة حمض الخل.  لكن، بخلاف ما قمنا به في تلك التجربة، لم نُذِب البيضة (القشرة) بأكملها في هذه المرة ، بل استعملنا طلاء الأظافر لحماية أماكن معينة من قشرة البيضة، كي لا تُكوى بالحمض. 

طلاء الأظافر عبارة عن خليط من المواد. المادة الرئيسية في هذا الخليط هي بوليمر بلاستيكي. البوليمر هو مادة مبنية من جزيئات ضخمة. تتكون هذه الجزيئات من الكثير (بولي) من الوحدات (مير) المتصلة فيما بينها. مادّة البوليمر البلاستيكي الرئيسي المستعمل في طلاء الأظافر  تسمى نيتروسيليلوز. هذه المادة تكون، في درجة حرارة الغرفة، صلبةً بلاستيكية غير نفّاذة، وهي لا تذوب في الأحماض. لتحويل هذه المادَّة إلى سائل يمكن دهنه على الظفر، تتم إذابتها في مذيبات عضوية (مثل الأسيتون، أو المذيبات الأخرى المتوفّرةفي أيامنا). بعد تبخر المذيب يتكون على الأظافر (أو على البيضة) راسب كثيف من مادة بلاستيكية .  توجد عملية مشابهة تستعمل في الطباعة، حيث يُستعمَل حمض لإذابةأماكن معينة في لوحة الطباعة، لتحضير قالب ورقي يكون بمثابة 'ختم' كبير تتم الطباعة بواسطته. الأماكن الأخرى، التي تُشَكِّلُ قوالب الأحرف التي نريد طباعتها، لا يصل إليهاالحمض، لأنها تُطلى بمادة واقية. مع مرور الزمن، حدثت تغييرات كثيرة على المواد التي تحضر منها القوالب الورقية، لكنّ العملية الأساسية بقيت كما هي (لقد استوحينا فكرةهذه التجربة من هذه العملية).

 أضفنا ملعقة من السكر إلى الخل كي تبقى القشرة متكاملة. عند ذوبان قشرة البيضة الكلسية تنكشف أغشية قشرة البيضة (أغشية ليّنة تغطي محتوى البيضة). بما أن هذه الأغشية قابلة لنفاذ الماء، يمكن أن تحدث عملية تناضح (اسموزا) - مرور الماء من جانبي الغشاء. يتحرك الماء وفقًالتدرّج التركيز، وفي هذه الحالة، من المحلول الحمضي المخفف نسبيًّا إلى داخل البيضة، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ البيضة. بإمكانكم مشاهدة ذلك، بشكل موسع، في تجربة 'البيضة المنتفخة والبيضة المنكمشة'. هذا الانتفاخ قد يؤدِّي إلى انكسار البيضة. لتجنب ذلك، يجب زيادة تركيز المواد المُذابة  في محلول الحمض، وقد قمنا بذلك، في تجربتنا، بواسطة إذابة السكر. بامكانكم إضافة المزيد من السكر إلى المحلول، إذا لاحظتم أن بيضتكم قد انتفخت.

صوروا إبداعاتكم بالبيضة وحمّلوا الصورة إلى صفحة الفيسبوك الخاصَّة بنا. 

 

من الجدير ذكره

تستعمل مادة النيتروسليلوز، الموجودة في طلاء الأظافر، كمسحوق متفجر في البارود، أيضًا. ويستعمل الأسيتون، كما ذُكِرَ سابقًا، كمذيب ممتاز للنيتروسيليلوز، وهو مطلوب بشكل كبير لإنتاج  مسحوق البارود المتفجر. في فترة الحرب العالمية الثانية كان نقصٌ عالمي في مادّة الاستون. وقد قام العالِم حاييم وايزمان (الذي أصبح فيما بعد رئيس معهد وايزمان ثم رئيس دولة إسرائيل) بتطوير طريقة رخيصة لإنتاج الأستون، باستخدام التَّخمُّر البكتيري. من الجديربالذكر أن تطوير هذه العملية رفع من شأن وايزمان لدى  القيادة البريطانية في ذلك الوقت،الأمر الذي أتاح المجال (كما يرى  الكثير من المؤرخين) لإصدار وعد (تصريح) بلفور. 

 

 

الترجمة للعربيّة: خالد مصالحة

0 تعليقات