تخيّلوا أنّ يد إنسان بُترت جرّاء حادث طرق، فيدهن له الطّبيب مرهمًا فتنمو يده من جديد. ألا يبدو ذلك غريبًا؟ هذه هي الحالة الطّبيعيّة لدى السّحليّة. فإذا قبضت على ذيلها، فإنّها تنفصل عنه، وبعد فترة ينمو لديها ذيل جديد بدلًا منه.

أحد أهم الأهداف الّتي نسعى إليها في أيّامنا في عالم الطّبّ هو اكتساب القدرة على تجديد الأعضاء البشريّة، وبالتّالي تجنّب المشاكل الكامنة في زراعة الأعضاء. يمكننا تحقيق هذا الهدف بمساعدة الخلايا الجذعيّة - هي خلايا غير متخصّصة (غير مصنَّفة)  تتكوّن في أجسامنا في المراحل الجنينيّة. إحدى الطّرق الّتي يحاول العلماء تحقيق الهدف من خلالها هي اكتشاف كيف يمكن عكس اتّجاه التّمايز (التّصنيف) وإعادة الخلايا المتمايزة (المصنَّفة) إلى مرحلة الخلايا الجذعيّة والتّمايز من بعدها إلى أنسجة مختلفة.

قد تؤدّي دراسة آليّة تجديد الأعضاء المبتورة (إعادة البناء) في كائنات معيّنة مثل السّلمندر (نوع من السحالي) إلى إيضاح عمليّّة العودة إلى مرحلة الخلايا الجذعيّة، وقد تتيح لنا الدّراسة بتطبيق هذا الإجراء على البشر أيضًا. يوضّح الفيديو (الفيلم) المعروض أمامكم كيف تنمو رجل السّلمندر من جديد بعد قطعها.

الفيديو من إنتاج معهد هوارد هيوز الطّبّيّ.
Used with permission from the Howard Hughes Medical Institute, © (2008)
All rights reserved.
We would like to thank Ms. Jennifer Bricken for all of her help

 

الترجمة للعربيّة: د. ريتّا جبران
التدقيق والتحرير اللغوي: د. عصام عساقلة

0 تعليقات