ما الذي يميّز العروض الحيّة، وهل يستمتع الجمهور بذات العرض بشكل متشابه، وماذا يحدث للأشخاص الذين لا يستمتعون بالموسيقى؟ تكشف الأبحاث التي أُجريت في السنوات الأخيرة كيف تنعكس تجربة الاستماع للموسيقى على النشاط العصبيّ

عندما انتشرت جائحة فيروس الكورونا في عام 2020، وتوقف العالم بأكمله، كانت العروض الثقافيّة والموسيقيّة من أوّل الأنشطة التي تمّ تقييدها. قد يبدو أنّه من الممكن العيش بدونها، على الرغم من أنّ هذا للأسف يُلحِق الضرر بالفنّانين وغيرهم من العاملين في صناعة الموسيقى. مع ذلك، بمجرّد رفع القيود، توافد الجمهور على العروض الحيّة.

لعبت الموسيقى دورًا مهمًّا في الثقافة الإنسانيّة عبر التاريخ. منذ فجر التاريخ، رأى البشر بالموسيقى عاملًا للتوحيد وإثارة المشاعر، واستخدمها لتوطيد التلاحم المجتمعيّ في الاحتفالات القبليّة. رافقت الموسيقى المحاربين في طريقهم إلى المعركة، احتفالات بلوغ سنّ الرشد للفتيان والفتيات، ومجتمعات بأكملها استخدمت الموسيقى في احتفالات الشكر لهطول الأمطار.

في الماضي، ربّما على غرار التجمّعات الموسيقيّة العفويّة، التي تُقام حاليًّا في الحانات في أيرلندا والبارات في مناطق موسيقى الريف في الولايات المتّحدة، كانت الموسيقى الشعبيّة تُعزَف دونَ تحضير مُسبَق. استخدم الموسيقيّون بشكل أساسيّ الآلات الإيقاعيّة البسيطة وربما الآلات الوتريّة البدائيّة، بينما كان المشاركون يغنّون ويصفّقون بأيديهم على الإيقاع. كان كلّ أداء مختلفًا وفريدًا. لكنّ الوضع تغيّر اليوم، حيث أصبحت لدينا وفرة موسيقيّة هائلة، ممّا يتيح لنا الوصول بشكل فوريّ وغير محدود تقريبًا إلى الأعمال الكلاسيكيّة، وعروض الفنانين المفضّلين علينا، وأيضًا إلى الموسيقى الجديدة وغير المألوفة. لماذا نرغب في استثمار الأموال، ومغادرة المنزل وحضور الحفلات الموسيقيّة الحيّة، لسماع نفس الأعمال بالضبط مرة أخرى؟ فحتّى جودة الصوت في الموسيقى المسجّلة تكون أفضل عادةً. 

تثير الموسيقى بشكل متفاوت استجابات عاطفيّة مختلف لدى الناس. عندما نسمع سلّمًا كبيرًا (Major scale)، ترتفع فيه النوتات، وتبدو الموسيقى سعيدة لنا وتثير فينا مشاعر إيجابيّة؛ في حين أنّ السلّم الصغير (Minor scale) يبدو أكثر حزنًا فيثير مشاعر مثل الحزن، الحنين، والأسى. يؤثّر اللحن، السرعة، قوّة الموسيقى المتغيّرة وعوامل أخرى أيضًا على مشاعرنا والتجربة التي نستمدّها منها. تُمكّننا الموسيقى من الشعور بهذه الطريقة بسبب قدرتنا على الاستماع إليها بشكل فعّال: تعمل أدمغتنا باستمرار على إنشاء تنبّؤات للمستقبل. تعتبر هذه إحدى الآليات الرئيسيّة التي تسمح لنا بالتأثّر بالموسيقى.

"يقود" المايسترو جمهورًا من مئات الأشخاص، بدون كلمات، فقط من خلال الأصوات وحركات الجسم، ليغنّوا بتناغم تامّ لحنًا لم يسمعوه من قبل

سحر العرض

قد يقول عشّاق الموسيقى أنّه لا يوجد شيء يضاهي الطاقة والجوّ الذي تتميّز به الحفلة الموسيقيّة الحيّة، وإذا كنت قد حضرت حفلةً موسيقيّة لفرقة أو لفنان تحبه، فسوف تتعرّف بالتأكيد على هذا الشعور. قد تحرّك الموسيقى مشاعرك وتدمع عيناك. أحد العوامل التي تميّز الأداء الحيّ عن التسجيل هو أنّه في الأداء يمكن للفنان أن يستجيب مع الجمهور ويتكيّف معه، وبالتالي يخلق تزامن بين استجابة الجمهور والأداء الموسيقيّ على المسرح. أظهرت دراسة نُشرت مؤخّرًا أنّ دماغنا يستشعر أيضًا الفرق بين الموسيقى المسجّلة والموسيقى الحيّة.

لفحص ما يحدث على مستوى الدماغ، قام باحثون من جامعة زيورخ بتشغيل موسيقى لـ 27 شخصًا دون تدريب موسيقيّ، وتابعوا نشاط الدماغ المتعلّق بمعالجة المشاعر بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسيّ (fMRI). استمع المشاركون في البحث إلى 12 مقطوعة موسيقيّة مدّتها 30 ثانية، نصفها تمّ تأليفها للتعبير عن المشاعر السلبيّة وغير السارّة مثل الغضب والحزن، والباقي تمّ تأليفه لإثارة شعور لطيف ومشاعر إيجابيّة مثل الفرح والسعادة. استمع المشاركون إلى كلّ مقطع مرّتيْن - مرّة إلى نسخة مسجّلة منه ومرة أخرى إلى عزف حيّ مباشرةً إلى سماعات الرأس، من عازفين بيانو محترفين.

لم يتمّ إبلاغ المشاركين في البحث فيما إذا كانت الموسيقى مسجّلة أم حيّة. بينما رأى عازفو البيانو بشكل مباشر التغيّرات في نشاط اللوزة الدماغيّة لدى المشاركين في البحث - وهي المنطقة المسؤولة عن المعالجة العاطفيّة.  لمحاكاة العلاقة بين الجمهور والفنّان الذي يؤدّي على خشبة المسرح إلى حدّ ما، تمّ توجيه العازفين لضبط سرعة وشدّة العزف وفقًا للتغيرات في نشاط اللوزة الدماغيّة، بهدف تعزيز الاستجابة العاطفيّة قدر الإمكان.

أظهرت النتائج أنّ الاستماع إلى الموسيقى الحيّة، أدّى إلى زيادة في انتظام ومستوى نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بمعالجة وتنظيم المشاعر، مثل اللوزة الدماغية، وكذلك المناطق المتعلّقة بالذاكرة، مقارنةً بالاستجابة للموسيقى المسجّلة. بالإضافة إلى ذلك، أدّت الموسيقى الحيّة إلى زيادة في نشاط المنطقة المرتبطة بنظام المكافأة، المرتبط بتوقّع المحفّزات الممتعة، مثل تناول البسكويت، الاحتضان، المخدّرات والموسيقى. كانت هذه المنطقة أكثر نشاطًا عندما استمع الأشخاص إلى مقطوعات موسيقيّة تمّ تصنيفها على أنّها أقلّ متعة وإمتاعًا، على عكس الفرضيّة التي تنصّ أن نظام المكافأة سيستجيب بشكل أكثر دقّة للمحفّزات الممتعة.

كذلك، اكتشفوا بشكل مثير للاهتمام أنّه عندما استمع الأشخاص إلى الموسيقى الحيّة، لوحِظ نشاط متزايد ومتّسق في Pulvinar nucleus - وهي نواة في الدماغ مرتبطة بتوجيه المعلومات وفقًا لانتباهِنا. تتغيّر الموسيقى الحيّة بطبيعتها وفقًا لردود أفعال المستمعين، لِذا فإنّ الاستماع إليها يتطلّب أكثر انتباهًا من الموسيقى المسجّلة.

في تجربة أخرى، استمع نفس المشاركين إلى كلّ المقطوعات الموسيقيّة، وطُلب منهم تقييم نوع المشاعر التي يشعرون بها من السلبيّة إلى الإيجابيّة، والإشارة إلى مدى تأثّرهم في كلّ نقطة زمنيّة أثناء الاستماع. عند مقارنة تقييمهم مع نشاط دماغهم، تبيّن أنّ مناطق معيّنة من القشرة السمعيّة، والتي كانت تُعتبر سابقًا على أنّها مناطق تتمّ فيها عمليّات المعالجة الأوّليّة للموجات الصوتيّة إلى إشارات عصبيّة، قد تغيّر مستوى نشاطها بطريقة تتوافق مع تقييمات المشاركين. عندما أبلغ المشاركون عن تأثّرهم، ارتفعت مستويات النشاط، في حين انخفض النشاط في الموسيقى التي كانت أقلّ تأثيرًا عليهم. يشير هذا الارتباط إلى أنّ القشرة السمعيّة لا تعالج الخصائص الصوتيّة للموسيقى فحسب، مثل درجة الصوت، والإيقاع والنبرة، بل تعالج أيضًا الاستجابة العاطفيّة. من ناحية أخرى، وتحديدًا في الجهاز النطاقيّ (Limbic system)، المرتبط بالعواطف، لم يتمّ العثور على أيّ صلة بين تقييمات الأشخاص ونشاط الدماغ.

في مقابلة مع موقع "نيو ساينتست" New scientist، ذكر ساشا فروهولز (Sascha Frühholz)، الباحث الرئيسيّ في هذه الدراسة، أنّ النتائج التي توصّلوا إليها تظهر أنّ الموسيقى الحيّة تعزّز الاستجابة العاطفيّة، ربّما بسبب طبيعتها الديناميكيّة والمتغيّرة.


أظهرت الدراسة أنّ الاستماع إلى الموسيقى الحيّة زاد من تنظيم ومستوى نشاط مناطق معيّنة في الدماغ، مقارنة بالاستجابة للموسيقى المسجّلة. تظهر فرقة موسيقيّة على المسرح | Gorodenkoff, Shutterstock

الأشخاص الذين لا يستمتعون بالموسيقى

يعتبر الذوق الموسيقيّ شخصيًّا، بحيث يستمتع بعض الأشخاص بالموسيقى الكلاسيكيّة، بينما يفضّل الآخرون موسيقى الروك ميتال، في حين أنّ غيرهم لا يفضّل الاستماع لإيقاع موسيقى الجاز. مع ذلك، يبدو أنّ الانجذاب إلى الموسيقى هو سمة إنسانيّة عامّة. هل هناك شخص لا يستمتع بأيّ نوع من الموسيقى على الإطلاق؟ 

في عام 2005، دخل مدرّس متقاعد يبلغ من العمر 71 عامًا إلى المستشفى، بعد أن شعر بالدوار أثناء نزهته مع زوجته. أظهر تصوير الدماغ أنّه أُصيب بجلطة دماغيّة في الفصّ الجداريّ الأيمن من دماغه، والذي يرتبط بمعالجة المحفّزات الحسّيّة. بعد بضعة أيام، أُطلق سراحه إلى منزله بكامل طاقته ودون أن يلحق الضرر بحاسّة السمع. لكن عندما استمع لاحقًا إلى الموسيقى التي يحبها، لم يشعر أو يعبّر عن أيّ مشاعر. تُسمّى هذه الحالة "انعدام التلذّذ الموسيقيّ" (Anhedonia).

في محاولة فهم هذه الحالة، اختبر الأطباء قدرته على التمييز بين الأغاني المألوفة والتي سمعها لأوّل مرة، والتعرّف على الآلات الموسيقيّة ونغمات الصوت فقط من خلال الاستماع، والتمييز بين الأصوات ذات الطبقات، الإيقاعات والأوتار المختلفة. وجد الباحثون أنّ الاستجابة كانت مشابهة لاستجابات الأشخاص الذين لا يعانون من انعدام التلذّذ الموسيقيّ أو تلف الأعصاب. عند تشغيل مقطوعات موسيقية تعبّر عن مشاعر مختلفة، مثل السلام، الفرح أو الحزن، نجح المريض في وصف المشاعر في كل قطعة موسيقيّة. لذلك، استنتج الباحثون أنّه لا يوجد ضرر في إدراك ومعالجة المحفّزات الموسيقيّة. في سلسلة أخرى من الاختبارات، لم يجدوا لديه أيّ خلل في اللغة، الذاكرة أو التفكير.

يُعدّ انعدام التلذّذ من الأعراض الشائعة للاكتئاب، مع ذلك، فإنّ الحالة النفسيّة لهذا المريض كانت طبيعيّة، حتّى أنّه بلّغ عن استمتاعه بالفنّ، وجود أحفاده ومجموعة متنوّعة من الأنشطة. كذلك، أعرب عن أمله في أن يستعيد استمتاعه بالموسيقى من خلال حضور عرض موسيقيّ حيّ لفنّانه المفضّل، لكنّه أُصيبَ بخيبة أمل. بالرغم من أنّه صرّح أن صوت الموسيقى في الحفلة الحيّة كان أفضل بكثير، مقارنةً بالموسيقى المسجّلة التي سمعها في المنزل، لم يشعر بأيّ عاطفة. 

أظهرت دراسات أخرى أُجريت على الأشخاص الذين يعانون من انعدام التلذّذ الموسيقيّ، أنّ الضرر الذي عانوا منه انتشر بين مناطق مختلفة من الدماغ. وُجد أنّ القاسم المشترك بينهم هو أن القدرة على الاستمتاع بالموسيقى، تكمن في العلاقة بين نظام المكافأة في الدماغ وعمليّات المعالجة السمعيّة، بما في ذلك بناء التوقّعات أو التنبّؤات، على سبيل المثال للصوت التالي أو الحركة الموسيقيّة التالية. وعندما قارنوا شخصًا يعاني من انعدام التلذّذ الموسيقيّ بأشخاص لا يعانون من تلف في الدماغ، رأوا أنّه أثناء الاستماع إلى الموسيقى، كان نشاط النواة المتّكئة (nucleus accumbens septi) منخفضًا لديه، وهي منطقة في الدماغ تنتمي إلى نظام المكافأة، ممّا يمكن أن يفسّر سبب كون تجربة الاستماع إلى الموسيقى أقلّ مكافأةً ومتعةً بالنسبة له. في المقابل، في المهمّة التي تتضمّن رهانًا بالمال، زاد نشاط النواة المتّكئة، لذا كانت القدرة على كسب المال مجزية وممتعة بالنسبة له كما كانت بالنسبة للآخرين. لذلك، يمكن الافتراض أنّه لم تكن لديه مشكلة في النشاط العصبيّ في هذه المنطقة، كما أنّ اختلاف وظائفه أثناء الاستماع إلى الموسيقى يعكس من الناحية الفسيولوجيّة قلّة استمتاعه بها.

جميع الأطفال يقفزون ويرقصون

في الحفلات الموسيقيّة الحيّة، يبدو أنّ الجمهور بأكمله متزامن، حيث يقفز الآلاف من الأشخاص معًا، ويغنّون كواحد مع الفرقة التي تظهر أمامهم على المسرح. بحثت دراسة أُجريت عام 2021 في الاستجابات الجسديّة للمستمعين تجاه أداء فرقة خماسيّة تعزف الموسيقى الكلاسيكيّة على الآلات الوتريّة. زُوّد المستمعون، الذين لم يعرفوا بعضهم، بأجهزة استشعار لقياس الإثارة العاطفيّة لديهم، عن طريق علامات فسيولوجيّة مثل معدّل ضربات القلب، معدّل التنفّس، موصليّة الجلد، والنشاط الكهربائيّ لعضلات الوجه، والتي تعكس تعابير الوجه - على سبيل المثال، الابتسام أو العبس.

رأى الباحثون أنّه خلال الحفل كانت هناك لحظات من التزامن الكبير بين المستمعين في الجمهور، والتي تمّ التعبير عنها بشكل رئيسيّ في موصليّة الجلد وعضلات الوجه. يعكس هذان المؤشران نشاط الجهاز العصبيّ الوديّ (Sympathetic Nervous System)، الذي ينشط في حالات اليقظة العالية، التأثر أو الخطر. عندما فحصوا أيّ عامل من الموسيقى يساهم بالتزامن الفسيولوجيّ، وجدوا أنّ ذلك يتعلّق بسرعة وإيقاع الموسيقى.

تناغم مثاليّ للجمهور في أداء فرقة ميتاليكا في موسكو عام 1991. حضر العرض 1.6 مليون شخص

مسألة تزامن

بالإضافة إلى ذلك، وجد أنّ التزامن أثناء الاستماع إلى الموسيقى يؤثّر أيضًا على درجة الكرم الذي نظهره تجاه الآخرين. على الرغم من أنّ الأشخاص يتفاعلون بشكل مختلف مع الموسيقى في الحفلات، إلّا أنّ الجميع يظهر علامات السعادة ويبتسمون لمن حولهم، بينما يغنّون ويرقصون معًا.

لدراسة هذه الظاهرة، قامت إحدى الدراسات بقياس درجة استعداد مساعدة الآخرين في أربع حالات مختلفة: يقرع المشارك في البحث والباحث على الطبل في إيقاع متزامن مع الموسيقى؛ يقرع المشارك في البحث على الطبل في إيقاع متزامن مع الموسيقى، بينما يقرع الباحث بإيقاع أسرع؛ يقرع المشارك في البحث والباحث على إيقاع متزامن مع ضابط الإيقاع؛ يقرع المشارك في البحث بالتزامن مع ضابط الإيقاع بينما يقرع الباحث بوتيرة مختلفة. بعد الانتهاء من هذه المهمّة، أسقط الباحث كوبًا فيه أقلام رصاص على الأرض بشكل يبدو وكأنّه بالخطأ، واختبر مدى ميل الأشخاص لمساعدته في جمع أقلام الرصاص المتناثرة في جميع أنحاء الغرفة.

أظهرت النتائج أنّه عند تزامن قرع الطبول مع الموسيقى، كانت هناك استجابة عالية جدًّا لمساعدة الباحث، وجمع المشاركون ما متوسّطه 38 قلمَ رصاص، مقارنةً بـ 13 فقط عندما لم يكن القرع متزامنًا مع الطبول. عند استعمال ضابط الإيقاع لم يتمّ العثور على اختلاف في عدد أقلام الرصاص مع أو بدون التزامن. لذلك، من الممكن أن يؤدّي الإيقاع المنضبط للموسيقى إلى تزامن عاطفيّ وشخصيّ أكثر تعقيدًا، ممّا يؤثّر على مستوى اللطف الذي نظهره تجاه بعضنا البعض.

هل يوجد في الحفلات الموسيقيّة الحيّة استجابة دماغيّة مختلفة، وكذلك تزامن دماغيّ بين الأشخاص المختلفين؟ يأمل الباحثون في تكرار التجربة، بشكل يختبر الاستجابة في شكل أداء أو حفل موسيقيّ مع جمهور كبير. "إذا ذهبت إلى حفل موسيقيّ، فأنت لست وحدك!"، يختتم فراوهولز. "إنّ التجربة العاطفيّة هي أيضًا تجربة اجتماعيّة."

0 تعليقات