في هذه التجربة، سنرى (ونسمع!) كيف يمكن أن يُغيّر مظهر العينين  الطريقة التي نسمع بها - من خلال وهم يسمى "تأثير مكجورك" (McGurk). 

الأدوات:

حاسوب متصل بالإنترنت ومكبرات صوت لمشاهدة مقطع الفيديو التالي  وسماعه.

سير التجربة:

تتطلب التجربة مشاهدة مقطع الفيديو التالي والاستماع إليه:

شرح

يستخدم عقلنا كل جزء من المعلومات التي يملكها لفك شيفرة المعلومات الحسية، لذلك،يستخدم أيضًا حاسة البصر،ونوعًا  من القراءة التلقائية للشفاه،لفك رموز ما يقوله الآخرون. يستخدم تأثير مكجورك- McGurk هذه الآلية ليُسبب لنا وهمًا.

خلال حياتنا تعلمنا أن نعرف تلقائيًا، وليس "بوعي"، أنه عندما يقول الناس الصوت "با"، يجب أن يُفتح الفم، أو الشفتان على الأقل، في لحظة  إنشاء الصوت. حاولوا أن تقولوا "با" وفمُكم مفتوح وسوف ترون أن ذلك غير ممكن.. لإنشاء هذا الصوت يجب أن تتم حركة فتح الفم.

أثناء تصوير مقطع الفيديو، قلتُ أمام الكاميرا الصوت "جا"، الذي تم لفظه  من دون عمليَّة فتح الشفاه المغلقة (الشفاه تكون دائمًا مفتوحة عندما نقول جا). بعد ذلك  قمنا بتغيير الموسيقى التصويرية ("الصوت") للفيلم بتسجيل الصوت "با". ولكن، بما أنّ دماغنا، جميعًا، يعلم أنه لا يمكن، بأيّ حال من الأحوال قول "با" من دون فتح الشفتين ، فإنه يدحض تلقائيًا احتمال أن يكون الصوت الذي يسمعه هو "با"، ويقوم، وفقًا لذلك،  بتغييره إلى صوت آخر - شيء يقع ما بين "با "و- "جا". يختلف الإدراك الدقيق للصوت من شخص لآخر - لمزيد من المعلومات عن ذلك، أنظروا أدناه.

 

من الجدير بالذكر

الأشخاص الذين يرتدون النظارات، خاصة الذين يُعانون من قصر نظر بدرجات عالية،  يزعمون في كثير من الأحيان، أنهم عندما لا يرتدون النظارات، يسمعون أقل. يمكن فهم هذا الادّعاء بسهولة عند معرفة  مدى استعانة الدماغ بقراءة الشَّفتين، لغرض تحسين قدرته على تفسير الكلام.

 الصوت الذي يدركه الأشخاص في تأثير مكجورك- McGurk يختلف من شخص لآخر،  وبين اللغات الأصلية المختلفة، أيضًا. الأشخاص الذين لغتهم الأم هي الإنجليزية يُدركون الصوت الذي يُسمع في مقطع الفيديو الأول على أنه "دا". أنا ، من ناحية أخرى ، كشخص لغَتهُ الأم هي العبرية، فإنني أسمع أحيانًا "ذا" (عبارة عن خليط من "زا" و "دا")، وأحيانًا  من الحلق . هل يعمل التأثير عليكم، أيضًا؟ إذا كان الأمر كذلك، أنتم مدعوون للكتابة في التعليقات، أيّ صوت سمعتم بالضَّبط. 

بالإضافة إلى ذلك- ندعوكم لتطبيق تجربة  وهم بينوكيو التي تُنفّذ بأعين مغمضةٍ فقط.

 

 

 

 

الترجمة للعربيّة: رغدة سمارة
التدقيق اللغوي: خالد صفدي

 

0 تعليقات