تم اكتشاف منظومة غولجي من قِبل الباحث كاميلو غولجي في العام 1898. توجد  لمنظومة غولجي وظيفتان رئيسيتان - فعل المعالجة النهائية للبروتينات إلى مواقعها المستهدفة وترتيبها وفقًا للمواقع المستهدفة وإرسالها إليها. لقد منحت الوظيفة الثانية لمنظومة غولجي لقب "مكتب بريد الخلية".  مقطع الفيديو المعروض أمامنا يصف الوظائف الرئيسية لهذه المنظومة بطريقة مبسطة. 
 

 

تمّ إنتاج مقاطع الفيديو ضمن إطار مشروع Virtual Cell التابع لجامعة داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية. تمت ترجمة مقاطع الفيديو  مِن قِبَل طاقم  اللغة العربية في دافيدسون أون لاين.

منظومة غولجي هي في الواقع المحطة الأخيرة في عملية معالجة البروتينات الجديدة. يخضع البروتين لعمليات المعالجة النهائية، مثل إضافة أجزاء السكر، ويتم إرساله إلى الموقع المستهدف وفقًا لتسلسل الإشارة المُدمَجَة  فيه. تسلسل الإشارة هو عبارة عن سلسلة من الأحماض الأمينية الأخيرة في البروتين، وهي بمثابة " نقطة محورية" تشير إلى الموقع المستهدف للبروتين - على سبيل المثال، الميتوكوندريا، النواة أو غشاء الخلية. لكل عضو مستهدف توجد إشارة مميزة خاصة به.

كما رأينا في مقطع الفيديو، تتكون منظومة غولجي من أربعة أقسام تسمى الحزمات الصهريجية (الصهاريج).  في كل قسم كهذا تحدث عمليات معالجة أو فرز مختلفة للبروتين. هذه الأقسام غير ثابتة في مكانها بل متنقلة، وتختلف محتوياتها وفقًا لمكانها النسبي  بعضها تجاه البعض. يتكون الصهريج الأول من الحويصلات التي تصل من الشبكة الإندوبلازمية. وكلما تقدم الصّهريج ، تغيّرت البروتينات التي تصل إليه وفقًا للمعالجة التي تخضع لها، حتى "تتفكك" الأخيرة في الحويصلات التي يتم إرسالها إلى مواقعها المستهدفة.  هذه العملية تسمى"نضوج الصهاريج".

الآن يُطرح السؤال التالي - إذا بقيت البروتينات التي تمت معالجتها في الصهاريج، كيف تغير الإنزيمات الموجودة في الصهاريج وجهتها وفقًا لموقع الصهريج؟ أي ، كيف ينجح كل صهريج في الوصول إلى وجهته في الوقت المناسب، ولماذا لا تتم بالفعل معالجة جميع البروتينات بشكل كامل  في الصهريج الأول؟ النظرية المقبولة والمتفق عليها اليوم هي أن الإنزيمات تُرسَل في حويصلات ضد اتجاه حركة الصهاريج (أي إلى الوراء). عندما تنتهي الإنزيمات من وظيفتها في صهريج معين، يتم إعادتها إلى الصهريج الموجود خلفها.

 

 

 

الترجمة للعربيّة: بنان مواسي
التدقيق اللغوي: خالد صفدي
التدقيق العلمي: رقيّة صبّاح

 

0 تعليقات