من المُفترض أن تكشف سلسلةٌ "وثائقيّة" جديدة على نتفليكس، للصحفيّ چراهام هانكوك، عن وجود حضارة متقدّمة في العصر الجليديّ. البلاغة جذّابة.. ولكن ماذا عن الحقائق؟

تأثّر عالَم الآثار مؤخَّرًا ببثّ سلسلة "نهاية العالم القديمة" على خدمة البثّ نتفليكس بإرشاد الصحفيّ چراهام هانكوك (Hancock). وهانكوك شخصيّةٌ معروفة في عالَم الآثار الزائفة منذ سنوات عديدة، مثل إريك ڤون دانكن نسخة 2.0 بدون الكائنات الفضائيّة. لكنّ الاستياء الرئيس الّذي أبداه علماء الآثار في هذه الحالة يتعلّق بهجوم هانكوك المباشر على علماء الآثار، وعلى مجال علم الآثار بأكمله. كان ادّعاؤه الرئيس أنَّ علماء الآثار جميعًا يُخبّئون، عن معرفة وقَصْد وكجزء من مؤامرة عالميّة، حقيقة ماضي البشريّة المجيد، وأنّ هدفهم القضاء على الدليل على وجود حضارة إنسانيّة قديمة قائمة بالفعل في العصر الجليديّ الأخير، قبل وقت طويل من بدء البشر في الانخراط في الزراعة منذ ما يزيد قليلًا عن عشرة آلاف عام.

يمكن فهم موقف هانكوك من الدقائق الثلاث الأولى للحلقة الافتتاحيّة من حلقات السلسلة. فهو يخوض فيها نوعًا من "الحملات الصليبيّة" ضدّ عِلم الآثار العِلميّ وكلّ من يعمل فيه. وقد وصَفهم في السجّلات بأنّهم "خبراء مزعومون"، قائلًا إنّهم دفاعيّون، متعجرفون ومتكلّفون، وهو مقتنع بأنّهم يرونه "عدوّهم الأوّل" لأنّه تجرّأ على مخالفة "النموذج التاريخيّ".

قد يدفع هذا الخطابُ، الّذي يقدِّمه كمقاتل لا يعرف الخوف في المؤسّسة المضطربة، المشاهدينَ إلى الاعتقاد بأنّهم يواجهون أحد أعظم علماء الآثار في كلّ العصور. لكنّ هانكوك نفسه يقول إنّه ليس عالِم آثار. وبحسب تعريفه، فهو ليس سوى "صحفيّ يحقّق في عصور ما قبل التاريخ البشريّ". يكافئ هذا قولي إنّني عالِمة آثار مهتمّة بالأمراض القديمة، وفي نفس الوقت سأدّعي بأنّ جميعَ علماء الأوبئة الخبراء لا يفقهون شيئًا عن الصحّة العامّة وأنّهم مُخطئون بشأن فيروس كورونا. إنّه أساس مهتزّ ينفي تمامًا قدرته على التعامل مع الموضوع بطريقة موثوقة. وبالرغم من ذلك، فإنّه لا يزال يعمل فيه.

גרהם הנקוק | צילום: Cpt.Muji, Wikimedia Commons
ينشر قصصًا لا أساس لها من الصحّة عن الماضي. چراهام هانكوك | تصوير: Cpt. Muji، Wikimedia Commons
 

ثقافة عالميّة ضائعة؟

هانكوك عالِم آثار زائف نموذجيّ. فهو لا يرى أيّة حاجة لتقديم دلائل قاطعة على ادّعاءاته، أو يشرح بدلًا من ذلك أنّ هناك بالفعل مشكلة في الدلائل، لكنّه مُحِقّ في أيّ حال.

ادّعاء هانكوك الرئيس هو أنّه خلال العصر الجليديّ الأخير، الّذي انتهى قبل حوالي 12000 عام، كان عالمُنا محكومًا بثقافة غامضة ومتقدِّمة بسطت قبضتَها على جميع قارّات الكرة الأرضيّة حتّى انتهى الأمر بحدوث فيضان مروع. الناجون من الدمار هم الّذين علَّموا أهل العصر الحجريّ أسرار الزراعة، والعمارة وجميع التقنيّات المتقدّمة الأخرى اللازمة لوجود ثقافات بشريّة مُركّبة.

ثمّ يتفرّغ هانكوك ليسأل: لماذا لم يُكتب أيّ شيء عن هذه الثقافة القديمة المتقدّمة في كتب التاريخ والكتب المدرسيّة؟ الأسباب الّتي يُعدِّدها تكاد تكون مسليّة. أحد الادّعاءات هو أنّها اختفت في الطوفان ولم تترك وراءها سوى القليل من الآثار. ثانيًا، يدّعي أنّ البشر قد نسوا وجودها. ثمّ يتعمّق في التفسير التآمريّ: لا يدرس علماء الآثار النتائج الّتي تشهد على وجود هذه الثقافة لأنّها تُهدّد نظريّاتهم القائمة.

لكن عندما نخوض في التفاصيل الصغيرة، نجد أنّ هانكوك لم يُقدِّم في أيّة مرحلة أيَّ دليل حقيقيّ لإثبات ادّعاءاته، ولكن فقط مجموعة متنوّعة من الدلائل السلبيّة. أي إنّه يُقدِّم الأعذار مِرارًا وتكرارًا لعدم وجود دليل حقيقيّ، ولا يعتمد لهذا الغرض سوى على مجموعة من الاحتمالات، والفرضيّات والادّعاءات الّتي لم يتمّ اختبارها.

 "דרך בימיני" מציאות (ימין) מול דמיון | מקור: Declan Hillman (left), FtLaud, Shutterstock
يتّفق الجيولوجيّون على أنّ هذا تكوين صخريّ طبيعيّ. "طريق بيميني"، الواقع (يمين) مقارنة بالخيال (يسار) | المصدر: Declan Hillman (left), FtLaud, Shutterstock
 

المطلوب: حقائق ثابتة

خذوا على سبيل المثال "طريق بيميني". في واقع الأمر، هو تكوينٌ صخريّ تحت الماء يبلغ طوله ما يقارب كيلومترًا واحدًا، ويتكوَّن من صخور مستطيلة من الحجر الجيريّ. منذ اكتشافه في سنة 1968م أثناء الغوص بالقرب من جزيرة شمال بيميني في مجموعة جزر الباهاما في غرب المحيط الأطلسيّ، كان هناك عددٌ غيرُ قليلٍ من الادّعاءات بأنّ الحديث يدور عن هيكل من صنع الإنسان. ربّما يكون جدارًا أو طريقًا أو رصيفًا أو ربّما حاجزًا للأمواج. حتّى إنّ عددًا قليلًا من المواقع السياحيّة تُقدِّمه كجزء من مدينة أطلانطس الأسطوريّة. لكن ماذا عن الحقائق والدلائل؟ لا يوجد.

وراء هذه الادّعاءات قائمةٌ متنوّعة من الأشخاص، بما في ذلك عالِم الحيوان جوزيف مانسون ڤالنتين (Manson Valentine)، واللغويّ تشارلز بيرلتز (Berlitz)، عالِم النفس چريچ ليتل (Little) وعالِم الأنتروبولوجيا سيدريك ليونارد (Leonard). ويدخل الآن هانكوك في الصورة أيضًا- وهو صحفيّ يُكرّر المزاعم غير المثبتة لأسلافه. في الواقع، أجمع علماء الجيولوجيا على أنّ طريق بيميني عبارة عن تكوين صخريّ طبيعيّ، وتوقّفوا عن استكشاف الموقع بعد سنوات قليلة من اكتشافه. ليس ثمّة عالِم آثار واحد يدّعي أنّ هذا طريق من صنع الإنسان.

تكمن المشكلة بالطبع في السهولة الكبيرة الّتي يرغب الناس بها في الانغماسِ في التفسيرات الرومانسيّة للظواهر المعقّدة، والّتي تأخذ العديد من علامات الاستفهام الموجودة حتمًا في دراسة الماضي وتستبدلها بعلامات تعجُّبٍ كبيرة ولكن بدون أساس واقعيّ. من هذا يمكن أن تُولَد قصصٌ مغرية مَفادها أنّ الهياكل الكبيرة قد تمّ بناؤها من قِبل الكائنات الفضائيّة أو بمساعدتهم، وبالتأكيد ليس من قِبَل السكان المحليّين "البدائيّين"، أو أساطير مثل أطلانطس. من الواضح أيضًا سببُ إيمانهم فيها: إنّه شاعريّ، حيث يبدو كأنّه فيلم هوليووديّ رائع، وترفيه جيّد، فنحن جميعًا نحبّ الترفيه. لكن عندما يتمّ ترويج الترفيه على أنّه "وثائقيّ" أو كحقائق، تبدأ المشاكل.

שקיעת אטלנטיס | איור: Christian Darkin / Science Photo Library
وفقًا للأفكار الخياليّة من القرن التاسع عشر، قام الأشخاص الّذين نجوا من تدمير المدينة الأسطوريّة بتعليم السكّان المحليّين "البدائيّين" الزراعة وأسرار التكنولوجيا. غروب أطلانطس | رسم توضيحيّ: Christian Darkin / Science Photo Library
 

في الحلقة الأخيرة من السلسلة، يتكهّن هانكوك ومُقدّم البودكاست المُحبّ للتآمر راندال كارلسون (Carlson) أنّ الفيضان الّذي يعتقدون بأنّه أدّى إلى نهاية تلك الحضارة من العصر الجليديّ العالميذ كان سببه تأثير مُذَنَّب اصطدم بالأرض وتسبّب في إذابةِ الأنهار الجليديّة وغرقِ بقايا تلك الحضارة تحت أمواج البحر. ولكن إذا اصطدم مُذنَّبٌ كبير بالأرض بقوّة، فإنّنا نتوقّع العثور على بقايا حدث الاصطدام الضخم. على أقلّ تقدير، كان من المحتمل إيجاد فوّهة ارتطامه، مثل فوّهة تشيكشولوب بالقرب من شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، الّتي تشكَّلت من تأثير الكويكب الّذي يُفترَض بأنّه تسبّب في انقراض الديناصورات قبل 67 مليون سنة.

لكنّ الانهيارَ الهائل لذلك المُذنَّب الافتراضيّ لم يترك أيَّ أثرٍ في الأرض. لماذا؟ يدّعي كلٌّ من هانكوك وكارلسون أنّه هبط على نهرٍ جليديٍّ وأذابه. هذا بالطبع تفسيرٌ مُناسبٌ بشكلٍ لا يُصدَّق، يُتيحُ الادّعاءَ أنَّ هذا هو سبب الفيضانات، ويُعتبرُ أيضًا شرح لعدم وجود دليل على هذا الاصطدام الضخم، حتّى النتائج غير المباشرة الّتي من شأنها أن تدلّ على التأثيرات العالميّة لمثل هذا الحدث الكارثي لم تتواجد في ​​أيّ مكان. وكما ذكرنا، لم يشعر هانكوك بالحاجة إلى إثبات ادّعاءاته.

גרגיר קוורץ פגוע, מכתש צ'יקשולוב | מקור: Max Alexander / B612 / Asteroid Day / Science Photo Library
يترك اصطدام كويكب كبير بقايا يمكن اكتشافها حتّى بعد ملايين السنين. حبيبة كوارتز تالفة، فوّهة تشيكشولوب | المصدر: Max Alexander / B612 / Asteroid Day / Science Photo Library
 

أدوات متطوّرة- ومحدودة

أسّس هانكوك العديد من ادّعاءاته على أجهزة الاستشعار عن بُعد- على سبيل المثال، أجهزة الكشف عن المعادن أو الرادار المخترِق للأرض. يستخدمُ علماء الآثار هذه الأدوات بشكلٍ اعتياديّ، ويعتمدون عليها للحصول على معلومات أوّليّة حول ما ينتظرهم تحت السطح. ولكن هذا كلّ ما لديهم- الأدوات- ولا يمكن الاعتماد عليها باعتبارها حقيقة مُطلقة.

عندما يستخدمُ علماءُ الآثار أجهزةَ الاستشعار عن بُعد، فإنّهم يستخدمونها فقط للحصول على انطباعٍ أوّليّ عمّا يمكن توقّعه عندما يبدؤون الحفر بالفعل، وبالتالي يعرفون بشكلٍ أفضل أين يُركّزون جهودهم. لكنّهم لا يستنتجون استنتاجاتٍ أُحاديّة المعنى بناءً على مُعطياتِ الأجهزة. جهازُ الكشف عن المعادن، على سبيل المثال، سيُشير بنفس الطريقة إلى عددٍ من المسامير الصليبيّة الّتي ترسّبت في الرمال وإلى كنزٍ من العملات الفضيّة أيضًا. سيسمح لنا الحفرُ فقط بمعرفة السبب الحقيقيّ وراء إصدار الجهاز لهذا الصفير.

وهانكوك؟ يُقدِّم نتائج عمليّات المسح هذه باعتبارها حقيقة، ويُقرِّر بناءً عليها فقط ما المخفيّ تحت سطح الأرض. على سبيل المثال، يُعلن هانكوك وجودَ تجاويف تحت الأرض في موقع چونونچ پادانچ الموجود في جزيرة جاوة في إندونيسيا. لكنّ هذا الادّعاء ليس له دليلٌ أثريّ مباشر يدعمه. تعتمد أطروحته بأكملها على إشارةٍ من جهاز استشعار تحت الأرض تكون قدراته محدودة وليست دقيقة بالضرورة.

משפחת ממותות | איור: Paul Becx, The Netherlands / Science Photo Library
خلال العصر الجليديّ الأخير، لم يكن عالمُنا محكومًا بثقافة غامضة، لكن كان هناك الماموث. عائلة الماموث | رسم توضيحيّ: Paul Becx, The Netherlands / Science Photo Library
 

أين اختفت الثقافة القديمة؟

يدّعي هانكوك أيضًا أنّ المواقع الّتي يتحدّث عنها لم يتمّ التنقيب عنها. هذا الادّعاء خاطئ ببساطة. باستثناء موقعٍ واحد، جميعُ المواقع المذكورة في السلسلة، بما في ذلك چونونچ پادانچ في إندونيسيا، وتشولولا في المكسيك، والميچاليت في مالطا، وچوبكلي تيپي في جنوب شرق تركيا، وپوڤارتي پوينت في ولاية لويزيانا في الولايات المتّحدة ودير ينكويو في تركيا، تم ّالتنقيب عنها ودراستها. هناك الكثير من المعلومات عنها والعديد من المنشورات العلميّة والشائعة. الموقع الوحيد الّذي لم يتمّ التنقيب فيه هو طريق بيميني، الموجود كما ذكرنا تحت مستوى سطح البحر. لم يتمّ العثور في أيٍّ من هذه المواقع على اكتشافات تُشير إلى أنّ البشر استقرّوا هناك بالفعل في العصر الجليديّ، وأنّ أوّل استيطان فيها جميعًا تأخّر بآلاف السنين.

لكنّ هانكوك يبذل قصارى جُهده للإقناع، وفي حالة عدم وجود دليل يلجأ إلى الحجج الدائريّة. يقول إنّه لو كانت هناك حضارة متقدّمة في العصر الجليديّ، لكان هناك مَبنًى مُعيَّن خلال العصر الجليديّ. وإذا كان هذا الهيكل من العصر الجليديّ، فمن المفهوم ضمنًا أنّه كانت هناك ثقافة متقدِّمة خلال العصر الجليديّ. دلائل؟ إثباتات؟ لماذا؟ ما الفائدة من ذلك؟

الحقيقة هي أنّه تتوفّر اليوم الكثير من المعلومات حول العصر الجليديّ، تراكمت على مدار سنوات عديدة بفضل الحفريّات والأبحاث الّتي أُجريت في مواقع في جميع أنحاء العالم. كلّ هذه المعلومات الكثيرة متاحة الآن على شبكة الإنترنت. من المثير للاهتمام كيف أنّه من الممكن أن تكون هذه الثقافات الّتي تعتمد على الجمع والالتقاط، الّتي يدّعي هانكوك أنّ تقنيّتها أدنى بكثير من تلك الموجودة في ثقافة العصر الجليديّ المتقدّمة الّتي يصفها، تركت وراءها وفرة كبيرة من البقايا الماديّة الّتي تمّ العثور عليها في الحفريّات الأثريّة العلميّة والمنظّمة. شملَت النتائج أدوات حجريّة، وتماثيل، وعظام وعلامات تشير إلى وجود هياكل أسريّة ورحلات هجرة وبقايا أعياد وهياكل عظميّة بشريّة وحيوانيّة وبذور وآثار أقدام. أي عندما تكون هناك ثقافة حقيقيّة فإنّها تترك آثارًا. إذن أين اختفت آثار ثقافة هانكوك المتقدّمة؟ الجواب الوحيد الّذي يجب على هانكوك أن يقدّمه هو "الفيضان" الّذي جرف كلّ بقايا الحضارة المفقودة والمنسيّة.

ארכיאולוג בפתח מערה, סמוך לחורבת מדרס | צילום: Dan Shachar, Shutterstock
تركت ثقافات الجمع والالتقاط والمزارعين القدامى دلائل على وجودها، فأين هو الدليل على ثقافة هانكوك المتقدّمة؟ عالِم آثار عند مدخل كهف بالقرب من خِربة دروسيّة | تصوير: Dan Shachar, Shutterstock
 

علاوة على ذلك، على عكس ادّعاءات هانكوك المتكرّرة حول الجمع والالتقاط، كانت لديهم تقنيّة معقّدة، تضمّنت أدواتٍ متعدّدة الأغراض مصنوعة من العظام أو الأحجار، وأفخاخ صيد متعدّدة الأجزاء، وأكثر من ذلك بكثير. من الواضح أنّ علماء الآثار وعالمات الآثار في الوقت الحاضر لا يعاملونهم كأشخاص بسطاء أو "بدائيّين".

يتعارض هانكوك علنًا مع العلماء ويرفض تمامًا تقريبًا شَرعيّة علماءِ الآثار، مُدّعيًا أنّهم لسببٍ ما يفتقدون النتائج المهمّة. الواقع مختلف بالطبع. إذا كان هانكوك قد كلّف نفسه عناء قراءة المنشورات الكثيرة والتقارير الأثريّة عن أعمال التنقيب الّتي أجريت في المواقع الّتي بنى عليها الأسلاك الشائكة للتكهّنات، لكان قد اكتشف أنّ جميع ادّعاءاته غير حقيقيّة.

تكمن المشكلة الكبرى في سلسلة هانكوك أنّها تقدِّم نفسها على أنّها سلسلة وثائقيّة علميّة. هذا التظاهر لا أساس له ولا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال الوثوق بالمعلومات الواردة فيه عن ثقافات الماضي. إنّه لا يقوم على العمل العلميّ، بل على الأفكار والتأمّلات. قد تكون مسليّة، لكنّها ليست علمًا.

 

0 تعليقات