الكُسيريّات هِيَ أشكالٌ خاصّةٌ تتشابَهُ مَع ذاتها: كلُّ جزءٍ منها يشبِهُ الصَّحيح. إذا قُمنا بفحصِ كُسَيريَّة بعدسَةٍ مكبّرة، سنَكتَشِفُ النَّمَطَ نفسَهُ يَعُودُ على نفسِهِ بمقياسٍ أصغَرَ وأصغَرَ حتّى ما لانهاية. يُمكِنُنا أن نَجِدَ في الطّبيعة، أشكالاً عديدةً لها ميزاتٌ كُسَيْرِيَّة: رأسُ القَرنَبيط، والرّئتانِ، والسَّرخَسُ، ورقاقات الثَّلج، وغيرها.
في هذه المحاضرة، وتحتَ عُنوان "كسيريات وفنَ "، يتحدَّثُ باحثُ الكسيريّات المعروفِ بونوا ماندلبروت عَن حياته، وَعَن أبحاثِهِ في مجال الكسيريّات، وَعَنِ الأفكار الّتي أسهم فيها البَحثُ الرّياضيّ البَحت، الّذي قامَ به لمجالاتٍ عديدةٍ ومتنوّعة، لِفَهمِ الطَّبيعة الّتي تحيطُ بنا. هو يَصِفُ الطّريقة الّتي فيها تُساعدنا الرّياضيّات الكسيرية على إيجادِ نظامٍ في أنماطٍ تُرى مِنَ النّظرة الأولى، على أنّها مركّبةٌ ومعقّدةٌ بشكلٍ لا يُصَدَّق.
مشاهدةً ممتعةً!