يُعتبر التواصل البصريّ ذا أهميّة كبيرة في التواصل البشريّ، بحيث يخلق الألفة وينقل المعلومات بدءًا من سنّ مبكّرة. من المثير للاهتمام أنّ التواصل البصريّ يختلف من ثقافة إلى أخرى ويتأثّر بالحالات النفسيّة والعصبيّة
تمّ تسجيل المقال من قبل المكتبة المركزية للمكفوفين وذوي العسر القرائي
للقائمة الكاملة للمقالات الصوتيّة في الموقع
التواصل البصريّ هو حدث ينظر فيه شخصان مباشرة إلى عيون بعضهم البعض. مع أنّ هذا الحدث يحصل بشكل يوميّ، إلّا أنّ الأشياء اليوميّة يمكن أن تكون ذات أهميّة كبيرة- فالتواصل البصريّ له دور مهمّ في التواصل غير اللفظيّ، وله تأثير واسع في نشاطنا العقليّ والعاطفيّ.
يثير التواصل البصريّ المباشر ردّ فعل سلبيّ لدى الكثير من الحيوانات، ربّما لأنّه يشير إلى تهديد. بالمقابل، يشكّل الربط البصريّ لدى البشر أساسًا للتواصل والتفاعل الاجتماعيّ على المستوى النفسيّ، وينظّم تطوّر ونشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالسلوك الاجتماعيّ والّتي تُدعى شبكة الدماغ الاجتماعيّة (social brain network) على المستوى العقليّ. يوفّر لنا التواصل البصريّ معلومات عن الشخص أمامنا، ويمكّننا من التعبير عن الحميميّة وكذلك ممارسة السيطرة الاجتماعيّة. على سبيل المثال، يمكننا من خلال نظرات الشخص الّذي أمامنا فهم إلى أين يتّجه انتباهه والتعرّف على حالته النفسيّة من خلال التواصل بالعيون.
كما سنرى لاحقًا، يميل البشر بشكل طبيعيّ للتواصل البصريّ. عندما نتواصل بالعين مع شخص ما، يمكن أن يغيّر ذلك جوانب معيّنة من معالجتنا الإدراكيّة، مثل انتباهنا أو وقت ردّ فعلنا- وهي ظاهرة تُعرف باسم تأثير التواصل البصريّ. لكن متى نُظهر الاهتمام بالتواصل البصريّ؟ كيف يؤثّر التواصل البصريّ في الدماغ وسلوكنا؟ وماذا يحدث عند حدوث اضطراب في القدرة على الحفاظ على التواصل البصريّ؟
يثير الاتّصال البصريّ المباشر ردّ فعل سلبيًّا لدى العديد من أنواع الحيوانات، مع ذلك، فهو يُعتبر أساس التواصل والتفاعل الاجتماعيّ لدى البشر. كلاب تتواصل بالعين مع بعضها | Shutterstock, Astrid Ave Jo
النظر في عيون الأطفال
بهدف فحص العمر الّذي نبدأ فيه إظهار الاهتمام بالتواصل البصريّ، قامت مجموعة من الباحثين من جامعة لندن بفحص تأثير التواصل البصريّ المباشر في الأطفال حديثي الولادة. وجد الباحثون أنّ الأطفال في عمر يومَين إلى خمسة أيّام، لديهم القدرة على التمييز بين الوجوه الّتي تحافظ على تواصل بصريّ وبين تلك الّتي تنظر بعيدًا. عندما عُرِضت على الأطفال صور لوجوه يبدو أنّها تتواصل بصريًّا بشكل مباشر- أي تنظر مباشرة إلى الكاميرا- كانوا يميلون إلى النظر إلى الصور لفترة أطول من صور الوجوه الّتي تنظر بعيدًا. قد تشير هذه النتائج إلى أنّ القدرة على التعرّف على الاتّصال البصريّ المباشر هي فطرة موجودة منذ سنّ مبكّرة جدًّا، وتؤكّد على أهميّة الاتّصال البصريّ عند البشر.
يميّز الأطفال بالفعل في عمر يومَين إلى خمسة أيّام، بين الوجوه الّتي تتّصل بالعين بشكل مباشر والوجوه الّتي تنظر بعيدًا. أم تنظر في عينَي طفلها الصغير | Shutterstock, Vitalinka
نرى التعاطف في العيون
ولكن لماذا من الضروريّ أن يتعرّف الطفل الّذي يبلغ من العمر يومًا واحدًا على التواصل البصريّ؟ يُعدُّ التواصل البصريّ عنصرًا أساسيًّا في التواصل غير اللفظيّ، وأحد تأثيراته هو خلق التقارب بين الناس. بالفعل، يمكن أن يسبّب التواصل البصريّ المباشر الإحراج، خاصّة إذا حدث بين شخصَين غريبَين، ولكن إذا تمّ التغلّب على الإحراج الأوّليّ، فيمكن أن يساهم بشكل كبير في خلق رابطة عاطفيّة.
أجرى الباحثون تجربة في سنوات الثمانينات هدفت إلى دراسة مدى تأثير التواصل البصريّ في الشعور بالقرب بين رجل وامرأة غريبَين عن بعضهما. طُلِب من المشاركين في البحث أن ينظروا إلى أعين بعضهم لمدّة دقيقتَين، بينما طُلِب من أعضاء المجموعة الضابطة أن ينظروا إلى أيدي بعضهم لمدّة دقيقتَين. بعد ذلك، أفاد المشاركون في التجربة عبر استبيان أنّ الأشخاص الّذين حافظوا على تواصل بصريّ شعروا مشاعر أقوى من المودّة تجاه بعضهم، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
في دراسة نُشِرت عام 2020، تبيّن أنّ التواصل البصريّ يؤثّر في مضمون المحادثات بين المشاركين في المواعدة السريعة. خضع المشاركون في البحث لثلاث مراحل: المواعدة السريعة في مكالمة فيديو عبر تطبيق "سكايب" (Skype)؛ المواعدة السريعة في مكالمة فيديو باستخدام تقنيّة "آي-كاتشر" (Eye-Catcher، لافت الأنظار) والّتي تتمّ بدقّة عالية وتسمح بالتواصل البصريّ "شبه طبيعيّ"؛ المواعدة السريعة وجهًا إلى وجه، حيث يمكن التواصل بالعين بشكل طبيعيّ. على الرغم من أنّ الباحثين لم يقيسوا التواصل بالعين خلال التجربة، إلّا أنّه وفقًا لتعريفهم، فإنّ المرحلة الأولى لا تسمح للتواصل البصريّ بينما تسمح المرحلتان الأخريان بذلك. كذلك وجد الباحثون أنّ المرحلة الّتي سمحت بالتواصل البصريّ أدّت إلى زيادة مشاركة المعلومات الشخصيّة والحميميّة وقلّلت من طرح الأسئلة. على الرغم من القيود الموجودة في الدراسة، استنتج الباحثون أنّ المعلومات غير اللفظيّة الّتي يتمّ تلقّيها من خلال التواصل البصريّ المباشر تخلق قدرًا أكبر من اليقين والثقة، وبالتالي تؤدّي إلى المزيد من الانفتاح والمشاركة، وتقلّل عدد الأسئلة في المحادثة.
وجد الباحثون في دراسة أخرى أنّ الأشخاص الّذين لديهم ميل أقوى للتواصل البصريّ سجّلوا درجات أعلى في الاستبيانات المُصمّمة لقياس التعاطف. صاغ هؤلاء الباحثون مصطلح "النظرة التعاطفيّة"، ما يعني أنّ الأشخاص الأكثر تعاطفًا يميلون للبحث عن المؤشّرات الاجتماعيّة في عيون الآخرين. يحقّق هؤلاء الأشخاص التزامن العاطفيّ، أي فهم الحالة العاطفيّة للشخص الّذي أمامهم، بل ويخلقون استجابة فيزيولوجيّة مشابهة لهم، وتفاعلًا اجتماعيًّا أفضل.
أفاد المشاركون الّذين يحافظون على تواصل بصريّ بأنّهم قد شعروا مشاعر أقوى من المودّة تجاه بعضهم،. زوجان في موعد، لا ينظران في عيون بعضهما البعض | Shutterstock, Johan Larson
تواصل بالعين، تواصل بالدماغ
على المستوى الإدراكيّ، بحثت الدراسات تأثير التواصل البصريّ باستخدام صور الأشخاص الّذين ينظرون إلى الكاميرا وفي المقابل الأشخاص الّذين ينظرون بعيدًا. وجدت هذه الدراسات أنّ التواصل البصريّ المباشر له تأثير في توجيه الانتباه. على سبيل المثال، في تجربة متطوّرة، طلب الباحثون من المشاركين في تحديد هدف على شكل نجمة يظهر بجوار صورة لوجه شخص ما. في بعض الصور، نظرت الشخصيّة الموجودة في الصورة مباشرة إلى الكاميرا، وكأنّها بدت تتواصل بالعين. وفي الصور الأخرى لم تنظر الشخصيّة مباشرة إلى الكاميرا. قام الباحثون بقياس مقدار الوقت الّذي استغرقه الأشخاص لتحديد الهدف، ووجدوا أنّ الشخص الّذي بدا وكأنّه يتواصل بالعين قد جذب انتباه المشاركين وأبطأ أداءَهم.
وكما هو متوقّع، فإنّ التغييرات الّتي يولّدها التواصل البصريّ في السلوك والتواصل بين الأشخاص تكون مصحوبة أيضًا بنشاط دماغيّ فريد. يؤدّي الاتّصال البصريّ بين شخصَين إلى زيادة في التزامن الدماغيّ، ما يعني أنّ أنماط موجات الدماغ لشخصين يتواصلان بالعين تصبح أكثر تشابهًا. أظهرت الدراسات أنّ درجة التزامن بين نشاط الدماغ لدى شخصَين ترتبط بتفاعل اجتماعيّ أفضل بينهما - وهو الترجمة الحرفيّة لـ-"البثّ على نفس الموجة".
إلى جانب التأثيرات النفسيّة والإدراكيّة، فإنّ للتواصل البصريّ أيضًا تأثيرات فيزيولوجيّة. استجابة للتواصل البصريّ، يمرّ جسمنا بيقظة يتمّ قياسها عادة في تجارب من هذا النوع من خلال النشاط الجلديّ الكهربائيّ- وهو مقياس يتأثّر بكميّة العرق.
استجابةً للاتّصال البصريّ، يمرّ جسمنا بيقظة. امرأة تنظر في عينَي ابنها الصغير| Shutterstock, Lopolo
التواصل البصريّ في الشرق والغرب
رأينا أنّ التواصل البصريّ يؤثّر فينا عاطفيًّا، إدراكيًّا وفيزيولوجيًّا. لكنّ هذا الارتباط يعمل أيضًا في الاتّجاه المعاكس: الثقافة الّتي نشأنا فيها والأعراف الاجتماعيّة الّتي ترعرعنا عليها تؤثّر في الميل إلى التواصل البصريّ. في الثقافات الغربيّة، من الشائع إجراء تواصل بالعين أثناء المحادثة أكثر من ثقافات الشرق الأقصى. لقد وجدت الدراسات أنّ المدراء اليابانيّين يتواصلون بالعين بشكل أقلّ من المدراء من الثقافات الغربيّة أثناء المفاوضات. كما ويميل الأشخاص اليابانيّون إلى التواصل بالعين بشكل أقلّ عند التفكير في إجابة عن سؤال مقارنة بالأشخاص الكنديّين. قد يكون هذا بسبب أنّ تجنّب الاتّصال بالعين في الثقافة اليابانيّة يُعدّ علامة على الاحترام والتقدير. بالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص من ثقافات الشرق الأقصى إلى إدراك الوجوه الّتي تتواصل بالعين على أنّها وجوه غاضبة، رادعة، وغير لطيفة أكثر من الأشخاص من الثقافات الغربيّة.
يؤثّر التواصل البصريّ فينا عاطفيًّا، إدراكيًّا وفيزيولوجيًّا. زوجان ينظران في عيون بعضهما البعض | Shutterstock, PeopleImages.com - Yuri A
تجنّب التواصل البصريّ
لكن ليست هناك حاجة للسفر إلى الشرق الأقصى لإثبات أنّ الناس يختلفون عن بعضهم في ميلهم إلى التواصل البصريّ. في دراسة أُجريت في الولايات المتّحدة، أبلغ الأشخاص الّذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعيّ عن مستوى أعلى من الخوف من التواصل البصريّ، مقارنة بالأشخاص الّذين لا يعانون منه. مع ذلك، انخفض مستوى الخوف، وقلّ تجنّب التواصل بالعين بعد تلقّي هؤلاء الأشخاص علاجًا دوائيًّا مضادًّا للقلق لمدّة 8-12 أسبوعًا. بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون في تجربة تتبّعت المراهقين الّذين يعانون من القلق الاجتماعيّ، أنّه عندما يتواصل هؤلاء المراهقون بالعين، تخضع أجسادهم ليقظة عضليّة عالية ويحفّز نشاط دماغهم بشكل مفرط اليقظة، مقارنة بالمراهقين الّذين لا يعانون من القلق الاجتماعيّ. تساعدنا هذه النتائج على فهم سبب تجنّب الأشخاص الّذين يعانون من القلق الاجتماعيّ التواصل البصريّ- في حين أنّ مستوى معيّن من اليقظة استجابة للتواصل البصريّ مفيد للتفاعل الاجتماعيّ، لأنّه يزيد من التركيز والمشاركة. مع ذلك، يمكن أن تكون اليقظة العالية جدًّا غير سارّة.
على غرار الأشخاص الّذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعيّ، يواجه الأشخاص المصابون بالتوحّد أيضًا صعوبة في التواصل البصريّ. على الرغم من صعوبة تحديد العلامات الخاصّة الّتي تشير إلى مرض التوحّد في فترة النموّ المبكّرة، إلّا أنّ الدراسات الّتي تابعت المشاركين بمرور الوقت تُظهر أنّه عند الأطفال الّذين تمّ تشخيصهم لاحقًا على أنّهم مصابون بالتوحّد، من الممكن ملاحظة انخفاض في الميل إلى التواصل البصريّ بعمر شهرَين. من المحتمل أن يؤثّر تجنّب التواصل البصريّ في سنّ مبكّرة في التطوّر الاجتماعيّ والتواصليّ المستمرّ لهؤلاء الأطفال. يأمل الباحثون أن تساعد الأبحاث الإضافيّة حول هذا الموضوع في الكشف المبكّر عن مرض التوحّد وتوفير الدعم العلاجيّ المناسب.
كشفت دراسة قامت بفحص نشاط الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالتوحّد مقابل الأشخاص العاديّين (غير مصابين بالتوحّد) أثناء التواصل المباشر بالعين عن وجود اختلافات في مجالات النشاط. تشير هذه النتيجة إلى أنّ المعلومات المتعلّقة بالتواصل البصريّ تتمّ معالجتها وتفسيرها بشكل مختلف في أدمغة الأشخاص المصابين بالتوحّد. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمّ العثور على تزامن دماغيّ بعد التواصل المباشر بالعين لدى الأشخاص المصابين بالتوحّد، عكس الأشخاص العاديّين. في دراسة أخرى، تمكّن الباحثون من تحسين التواصل البصريّ لدى الأشخاص المصابين بالتوحّد بمساعدة الأوكسيتوسين، وهو هورمون مرتبط بالسلوك الاجتماعيّ والإدراك.
تساعد دراسات مشابهة لهذه في فهم الاضطرابات والحالات بشكل أفضل، مثل القلق الاجتماعيّ والتوحّد، وفي تطوير علاجات مبتكرة من شأنها أن تساعد الأشخاص الّذين يتعاملون معها.
على غرارالأشخاص الّذين يعانون من القلق الاجتماعيّ، يواجه الأشخاص المصابون بالتوحّد أيضًا صعوبة في التواصل البصريّ. رسم توضيحيّ لشخص يتجنّب الاتّصال بالعين | Michael S. Helfenbein
التواصل البصريّ مع الروبوت
يؤثّر تطوّر التكنولوجيا في طريقة تفاعلنا مع الآخرين. في يومنا هذا، أصبح جزء كبير من التواصل بيننا افتراضيًّا- سواء في مكالمة فيديو عبر تطبيق WhatsApp مع شخص مقرّب أو في اجتماع عمل عبر Zoom. ولذلك طرح علماء النفس التساؤل حول مدى تأثير التواصل البصريّ في مختلف المنصّات على ردود أفعالنا النفسيّة الفيزيولوجيّة.
أظهرت دراسة فحصت التواصل البصريّ في مكالمات الفيديو أنّ التواصل المباشر بالعين يسبّب اليقظة حتّى عندما يحدث من خلال الشاشة. بالمقابل، لم يتمّ العثور على اختلاف في مستوى اليقظة في الواقع الافتراضيّ (virtual reality, VR) عندما تتواصل معنا شخصيّة أفاتار مباشرة بالعين مقارنة بتلك الّتي توجّه نظرها بعيدًا عنّا. أُجريت تجربة مماثلة مع الروبوت في دراسة أخرى، ووجد الباحثون أنّ التواصل المباشر بالعين مع الروبوت يسبّب زيادة في مستوى اليقظة، مع ذلك، كانت هذه الزيادة صغيرة مقارنة بتلك الملحوظة عند التواصل بالعين مع البشر.
التواصل البصريّ المباشر يسبّب اليقظة حتّى عندما يحدث ذلك من خلال الشاشة. رجل يتحدّث مع امرأة في مكالمة فيديو | Shutterstock, UladzimirZuyeu
يُعتبر مجال الأبحاث الّتي تتناول التواصل البشريّ رائعًا وممتعًا جدًّا، لكنّه معقّد أيضًا. تعتمد العديد من الدراسات في هذا المجال على ردّ الفعل "للتواصل البصريّ" الّذي يتمّ إنشاؤه مع الشخصيّات الموجودة في الصورة، وهو بالطبع لا يمكن أن يمثّل الظاهرة في العالم الحقيقيّ. بالإضافة إلى ذلك، يتمّ إجراء التجارب الّتي تختبر التواصل البصريّ بين شخصَين في ظروف مخبريّة غير طبيعيّة وعفويّة، ما يمكن أن يولّد عدم الراحة للمشاركين في البحث، وبالتالي قد يؤثّر في النتائج.
على الرغم من هذه القيود، فقد توصّلت الدراسات في هذا المجال إلى نتائج مثيرة للاهتمام، تظهر أنّ التواصل البصريّ يؤثّر في الوظائف الإدراكيّة والعاطفيّة من خلال تغيير نشاط الدماغ في المجالات المتعلّقة بالسلوك الاجتماعيّ. لذا، في المرّة القادمة الّتي تمرّ فيها بشخص ما في الشارع، انظر في عينيه بدلًا من هاتفك- من يدري، ربّما يؤدّي ذلك إلى تفاعل مثير للاهتمام.