سيتقاسم الجائزة لهذا العام الفائزون الثلاثة من الولايات المتّحدة، وألمانيا والسويد : تقديرًا لإسهاماتهم البحثيّة في مجال العمليات الإلكترونية التي تستغرق أتوثانية (جزء من مليار المليار من الثانية)

هل يرفع حصان السباق أرجله الأربعة جميعها في الهواء للحظة معينة؟ سؤال رافق البشرية منذ العصور القديمة.

وقد تمت الإجابة عن هذا السؤال في القرن التاسع عشر فقط على يد رائد التصوير إدوارد مويبريدج، الذي نجح في تصوير حصان يجري بمعدل إطارات Frames"" عالٍ بقدرٍ كافٍ الكفاية. واكتشف، على فكرة، بأن الإجابة هي "نعم".

المبدأ الذي يقضي بأنّ تصوير العمليات بالغة السرعة يُلزم وجود كاميرا سريعة، هي الأساس العلميّ وراء جائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام. حيث تقرر منح الجائزة لثلاثة من الباحثين الذين أسهموا في تطوير طرق لإنتاج وميض ضوء قصير جدًا، بمقدارجزء من مليار المليار من الثانية. وسيتقاسم الجائزة بالتساوي كلٌّ من بيير أجوستيني (Agostini) من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، وفرانتس كراوز (Krausz) من معهد ماكس بلانك للفيزياء في ميونخ، ألمانيا، وآن لولييه (L’Huillier) من جامعة لوند في السويد. حصل كراوز ولولييه العام الماضي على جائزة وولف لعملهما في هذا المجال.

وميض الضوء القصير جدًا يسمح بقياس واستكشاف العمليات التي تحدث على نطاق ما يُعرف بالأتوثانية (attoseconds)، أي  10-18 ثانية. العمليات التي تحدث بهذه السرعات تشمل، على سبيل المثال، حركة الإلكترونات داخل الجزيئات، وتغيير الشحنة الكهربائية للمواد، والظواهر الكمومية وغيرها، ولها تأثير ضخم في جميع مجالات الحياة.

أسهموا في تطوير طرق إنتاج ومضات ضوئية قصيرة للغاية، والتي تستخدم في دراسة العمليات السريعة. من اليمين إلى اليسار: لولييه، كراوس وأجوستيني | Nobelprize.org

 

0 تعليقات