في هذه التجربة سوف نجعلُ حلوى الخطمي "المارشميلو" تنتفخ كالبالون ونقومُ بعملِ تغييرٍ في ميّزاتها.  يُمكنكم في نهاية التجربة، تناول الحَلوى الحُلوة التي سوف تحصلون عليها. يجب تطبيق التجربة تحت إشرافِ شخصٍ بالغ!

المعدّات

  • حلوى الخطمي "المارشميلو"
  • صحن
  • فرن ميكروويف
  • سيخ خشبيّ طويل أو شوكة

 

سير التجربة:

يمكنكم مشاهدة سير التجربة في الفيديو المُصوّر التالي:

 

شرح

في الواقع، حلوى المارشميلو عبارة عن رغوة صلبة تتكونُ في الأساس  من السُكر ومن مواد مُثبتّة مثل النشاء، الجيلاتين وبروتين البيض. كرغوةِ حوضِ الاستحمام ، تحتوي حلوى المارشميلو على الكثير من الفُقاعات الصغيرة من الهواء، لكنّ هذا الهواء محصورٌ في مجموعةٍ مرنةٍ من الجيلاتين ومواد مُثبتّة أخرى بدلاً من أن يكون في فقاعات الصابون.

عندما نُدخِل حلوى المارشميلو إلى فرن المايكروويف، فإنها تسخُن وترتفع درجة حرارتها، أيّ أنّ الفرن يجعل الجسيمات الصغيرة التي تُشّكِل الهواء تتحرك بشكلٍ أسرع. نتيجةً لذلك، يرتفعُ الضغط داخل كل واحدةٍ من فقاعات الهواء الصغيرة في حلوى المارشيملو، مما يؤدي إلى تضخمها وزيادةِ حجمها (ولحلوى المارشميلو بأكملها). في هذا السياق، يُوصى بمشاهدة فيديو مُصوّر عن "العلاقة بين درجة حرارة الغاز وبين الضغط والحجم"، وقراءة المقال حول قوانين الغاز لمعرفة العلاقة بين درجة الحرارة، الضغط والحجم لفهم سبب وجودها.

بالإضافةِ إلى الهواء، تحتوي حلوى المارشميلو على الماء أيضًا (رطوبة). تُسخِّن حرارة الميكروويف الماء في الأساس، وعندما تسخن المياه السائلة، فإنها تُغيّر حالتها إلى الغاز، أيّ أنها تتحول لبخار الماء. ولأنّ بخار الماء يأخذ حجمًا أكبر بكثير من الماء السائل، فإنه يُساهم أيضًا في انتفاخ الحلوى.

عند تذوقكُم حلوى المارشميلو التي ستحصلون عليها في نهايةِ التجربة (افعلوا ذلك بحذرٍ شديد، لأنه ساخن! انتظروا حتى يبرد قليلًا)، سوف تشعرون بأنّ حلوى المارشميلو أكثر انتفاخًا من المُعتاد ولكنها أكثر صلابة. يحدث ذلك بسبب تبخر بعض الماء المُستخدم في تليين حلوى المارشميلو، بحيث تبقى الحلوى جافةً أكثرَ من ذي قبل، وبالتالي تكون أكثرَ صلابة.

 

من الجدير بالذكر

عند خبزِ الكعك أو البسكويت الذي يحتوي على طحينٍ "ذو قدرة انتفاخٍ ذاتية" أو على مسحوق الخبز، بمجرد أن يُصبح المسحوق الموجود في الدقيق رطبًا، يبدأ تفاعلٌ كيميائيٌّ بالحدوث والذي يُنشِئ فقاعات صغيرة من الغاز تقوم بدورها بنفخ العجين. عندما يتمّ وضع العجين في الفرن، يتم تسريعُ التفاعلِ الكيميائيّ وإطلاق المزيد من الغاز، تُسبب حرارة الفرن نفسها أيضًا في زيادة حجم فقاعات الغاز، تمامًا كما في تجربتنا على حلوى المارشميلو. هكذا نحصل على كعك وبسكويت مُنتفخة ومليئة بالهواء.

الترجمة للعربيّة: بنان مواسي
 

0 تعليقات