استغرقت البشرية عشر سنوات فقط للتغلّب على الجدريّ، فلماذا - إذًا لماذا ما نزال نكافح ضدّ شلل الأطفال، وما هي الأمراض الأخرى التي تنتظرُ دورَها؟

تسبّب الأمراض بشكلٍ أساسيّ المعاناة والكرب، ولهذا كان هدف الطبّ، منذ فجر التاريخ، منع هذه المعاناة قدر الإمكان، عن أكبر عددٍ ممكن من الناس.

أفضل طريقة لرفع المعاناة هي تجنيبهم الإصابة بالمرض منذ البداية، وأبسط طريقة لتجنّب الإصابة بمرض معدٍ هي الابتعاد عن المرضى. علاوةً على ذلك، من المهمّ الحفاظ على نظام غذائيّ متوازن، من أجل اتقاء الأمراض الناتجة عن نقص المواد الأساسيّة للجسم، على سبيل المثال الاسقربوط، الناتج عن نقص في فيتامين سي، والحفاظ على النشاط البدنيّ المنتظم، الذي يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وفائدته للصّحّة معروفة. وبالطبع، فإنّ اللقاحات طريقة فعّالة للغاية للوقاية من المرض والمعاناة.

 

ما هي الأمراض التي يمكن القضاء عليها؟

الأمر الذي نتمناّه أكثر من أيّ شيء هو القضاء على جميع الأمراض. كان من الممكن أن يكون من الرائع العيش في عالم لا ارتفاع لضغط الدم فيه، أو الكزاز أو التليف الكيسيّ. صحيح؟ فعليًا، ستبقى معظم الأمراض هنا لسنوات عديدة قادمة، لكن يمكن بالتأكيد التخلّص من القليل منها إلى الأبد. من الممكن بالتأكيد الوصول إلى مرحلة لا تعاني فيها أيّ طفلة من الصمم، بسبب الحصبة الألمانيّة المولَّدة، أو التهاب الدماغ المتأخّر بسبب الحصبة. 

من أجل القضاء على مرض مُعدٍ، يجب استيفاء شرطين على الأقلّ. أوّلاً، يجب أن يكون المرض مُحدّدًا، بمعنى أنّه يمكن أن يؤذي نوعًا واحدًا فقط من الحيوانات. فالمرض الذي يُلحق ضررًا بأكثر من نوع واحد، لن يكون بالإمكان عمليًّا القضاء عليه، في معظم الحالات، لأنه سيجد دائمًا مكانًا للاختباء. ينتشر فيروس إيبولا، على سبيل المثال، بشكل متكرّر في إفريقية عندما يلامس البشر الحيوانات المصابة فيُصابون بالفيروس.

الشرط الآخر هو أنّه يجب أن يكون هناك علاج وقائيّ فعّال للغاية ضدّ المرض. إذا كان لا يمكن الوقاية منه بنجاعة، فلا يمكن القضاء عليه، لأنّ هناك دائمًا شخصًا آخر يمكن أن يُصاب به. مع ذلك، فإنه يكفي في بعض الأحيان أن يكون هناك علاج فعّال للمرض، كي يمنع وقوع المزيد من العدوى. يعني ذلك، أنّ مَن تعرّض للعامل المسبّب للمرض سيمرض، لكن بالعلاج المناسب يمكن منع نقل العدوى للآخرين. على هذا الأساس، على سبيل المثال، يرتكز برنامج القضاء على الجذام في الهند.

אחד התנאים להכחדת מחלה הוא טיפול מונע יעיל. חוקרות וחוקרים עמלים על פיתוח טיפול כזה | איור: MITstudio, Shutterstock
أحد شروط القضاء على المرض هو العلاج الوقائيّ الفعّال. يعمل الباحثون والباحثات على تطوير مثل هذا العلاج | رسم توضيحيّ: MITstudio ، Shutterstock

 

من الوقاية إلى الانقراض

الكلمة السحريّة في موضوع القضاء على الأمراض هي اللقاحات، التي توفّر علاجًا وقائيًّا فعّالًا لمجموعة متنوّعة من الأمراض. تقوم اللقاحات بتعليم أجسامنا الدفاع عن نفسها ضدّ الأمراض، دون الحاجة إلى الإصابة بها. وهي تمنع مضاعفات الأمراض، والمكوث في المستشفى أو الوفاة في بعض الأحيان، وتكلّف الجمهور أقلّ بكثير من تكلفة رعاية المريض، الذي يحتاج إلى العلاج في المستشفى. كما أنه من السهل نقل معظم اللقاحات من مكانٍ إلى آخر، ومنحها لمن يحتاج إليها، باستثناء بعض اللقاحات التي يتطلّب استخدامها نظام توزيع مركّب، ويمكن نقل معظمها في ثلاجة بسيطة، حتّى في أكثر المناطق النائيّة في العالم.

كان الجدريّ أوّل مرض بشريّ، وهو المرض الوحيد الذي تمّ القضاء عليه بالتطعيم للبشريّة جمعاء. تسبّبَ المرض الناجم عن فيروس الجدريّ، في ظهور بثور في جميع أنحاء الجسم، وأدّى في كثير من الحالات إلى الالتهاب الرئويّ، والتهاب الدماغ، وانهيار الأعضاء والموت. يتراوح معدّل الوفيّات بين ثلث المرضى، إلى ما يقرب من مئة بالمئة، منهم في أماكن لم تتعرّض من قبلُ للفيروس على الإطلاق. وعلى عكس ما يعتقده كثير من الناس، فإنه لا علاقة بينه وبين الطاعون الأسود وهو المرض الذي اجتاح أوروبا في القرن الرابع عشر الميلاديّ، وكذلك لا علاقة بينه وبين جدريّ الماء الذي يسبّبه فيروس آخر.

في سنة 1796م، اكتشف الطبيب الإنجليزيّ إدوارد جينر لأوّل مرّة لقاحًا فّعالًا وآمنًا ضدّ الجدريّ. فقد لاحظ أنّ النساء اللاتي يحلبن المواشي لم يُصبن بالجدري أبدًا، وافترض أنّ ذلك كان بسبب تعرّضهن لجدري البقر - وهو مرض بقريّ نعلم الآن أنّ سببه فيروس مشابه جدًا لفيروس الجدريّ. فالتعرّض المحسوب لهذا الفيروس يوفّر الحماية ضدّ الجدريّ، وبالتالي قمنا بالتطعيم ضدّ المرض لسنوات.

في سنة 1967م، وصلت منظمة الصحّة العالميّة إلى نتيجة أنّ الشرطين الضروريّين للقضاء على الجدري موجودان: يُصيب المرض الإنسان فقط، وهناك لقاح فعّال وآمن ضدّه. نتيجةً لذلك، تمّ الإعلان عن حملة عالميّة لتطعيم البشريّة جمعاء ضدّ الجدريّ. بعد مرور عشر سنوات، انتهت الحملة بنجاح كبير. أُصيب آخر شخص بالجدريّ في سنة 1977م وتعافى. بعد ثلاث سنوات، في سنة 1980م، أُعلن رسميًّا أنّ المرض الذي ابتليت به البشريّة قد اختفى من العالم.

חיסון נגד אבעבועות שחורות. "מחסנים את העניים", ציור של סול אטינגר (1873) | מקור: National Library Of Medicine / Science Photo Library
لقاح الجدريّ. "نُطعّم الفقراء"، لوحة رسمها سول إيتنجر (1873م) | مصدر الصورة: National Library Of Medicine / Science Photo Library

 

العدو التالي: شلل الأطفال

بتشجيعٍ من نجاح حملة القضاء على الجدريّ، أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة في سنة 1988م، أنّ الهدف التالي هو القضاء على فيروس مرض السنجاب، الذي يسبّب مرضًا يُسمّى "شلل الأطفال". والحديث هنا يدور مرض قديم جدًا، وهناك دلائل على وجوده على جداريّات في مصر القديمة. يستقرّ الفيروس في الجهاز الهضميّ، عند معظم المصابين، ولا يسبّب أعراضًا أو مرضًا معويًّا بسيطًا، لكن في بعض الحالات ينجح في الانتقال من الأمعاء إلى مجرى الدم، ويسبّب ضررًا لا رجعة فيه للجهاز العصبيّ، يتجلّى في الشلل. 

يستوفي مرض شلل الأطفال أيضًا كلا الشرطين للقضاء عليه؛ إذ لا يمكن أن يكون فيروس شلل الأطفال خارج جسم الإنسان، وهناك لقاحان فعّالان وآمنان للغاية ضدّه، تمّ تطويرهما في النصف الثاني من الخمسينيّات، من قبل العالمين جوناس سولك (Salk) وألبرت سابين (Sabin). يعتمد لقاح سولك على فيروس ميّت يُعطى عن طريق الحقن، بينما لقاح سابين هو فيروس مُوهَن يُعطى عن طريق قطرات في الفم. وفقًا للجدول الزمنيّ لعمليّة القضاء السابقة على المرض، كان من المفترض أن يختفي الفيروس من العالم حتّى قبل سنة 2000م. وها نحن بالفعل في سنة 2022م، ولسببٍ ما لا يزال المرض هنا.

ما الذي حصل؟ لا شيء، وربّما كلّ شيء. ليس واضحًا تمامًا. بحلول سنة 2000م كان شلل الأطفال اختفى من معظم أنحاء العالم، حيث تمّ إعلان خلوّ القارّة الأمريكيّة من شلل الأطفال في سنة 1994م. بعد أربع سنوات، تمّ تشخيص مرض في تركيا، وهو آخر مريض في قارة أوروبا. وفي سنة 2000م تمّ تطهير المنطقة بأكملها بين أستراليا ونيوزيلندا والصين رسميًا من الفيروس. لم يقف سوى عدد قليل من البلدان في آسيا وإفريقية الوسطى، في طريق تحقيق هدف عالم خالٍ من شلل الأطفال.

נעלם מרוב העולם. התפוצה העולמית של הפוליו בשנת 2000 | תרשים: הצלב הירוק הגרמני, דרך Fixi מוויקיפדיה
اختفى من معظم دول العالم. الانتشار العالميّ لشلل الأطفال سنة 2000م | رسم تخطيطيّ: الصليب الأخضر الألمانيّ، عبر Fixi من ويكيبيديا

استمرّ التقدّم منذ ذلك الحين ببطء. في آسيا، اتّخذت الهند العملاقة قرارًا صارمًا، وأعلنت عن تعزيز حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال. تكلّلت الجهود بالنجاح، وفي سنة 2014م انضمّت أيضًا إلى قائمة البلدان التي تُعتبر خالية من شلل الأطفال. لكن في المقابل، حدثت العديد من الاضطرابات خلال هذه السنوات، سياسيّة، وصحّيّة، وكذلك انتشار الأكاذيب الصارخة ضدّ اللقاحات، ما أدى إلى إيقاف حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال في نيجيريا، وباكستان وأفغانستان. ولأنّه مرض مُعدٍ، فإنّه ينتقل من حين لآخر إلى دول أخرى. بعد جهد كبير من قبل رئيس وزراء نيجيريا، والمحادثات مع المتمرّدين من منظّمة "بوكو حرام"، تمّ القضاء أيضًا على شلل الأطفال هناك، وبحلول سنة 2020م تمّ إعلان قارة إفريقية بأكملها خالية من سلالات الفيروس البرّيّة.الآن بقيت آسيا فقط، وللدِّقَّة أفغانستان ومناطق في باكستان.

طالما أن شلل أطفال موجود في العالم، فإنه قد يعود، ولهذا يجب أن نستمرّ في التطعيم ضدّه. هكذا تنتج مشكلة محتملة: اللقاح الحيّ المُوهَن فعّال للغاية ومُتاح، لكن نظرًا لوجود فيروس حيّ، فإن هناك خوفًا من أنّ الفيروس سيتغيّر ويصبح عنيفًا مرّة أخرى. في البلدان النامية في إفريقية وآسيا، حيث يتلقّون اللقاح المُوهن فقط، نادرًا ما يتمّ الإبلاغ عن حالات الشلل نتيجة طفرة في فيروس اللقاح. من المهمّ جدًّا القضاء على شلل الأطفال في كلّ العالم أيضًا، حتّى نتوقّف عن الخوف من أنّ الأداة التي اختفى بها المرض، من معظم أنحاء العالم ستصبح وسيلة للسماح له بالعودة.

اكتملت المهمّة تقريبًا: من بين السلالات البرّيّة الثلاثة لفيروس شلل الأطفال، التي انتشرت حول العالم في سنة 1988م، لم يبق الآن سوى السلالة الأولى. لقد انقرضت السلالة 2 والسلالة 3 بالفعل، وهناك محاولة أخيرة أخرى لتدمير آخر بقايا شلل الأطفال في جبال آسيا الوسطى.

מבצעי החיסון נגד פוליו הכחידו שניים מתוך שלושת זני הבר של הנגיף. משלוח חיסונים לאירופה, 1955 | מקור: Universal History Archive\UIG / Science Photo Library
قضت حملات  التطعيم ضد شلل الأطفال على اثنتين من السلالات البرّيّة الثلاثة للفيروس. طرد لقاحات لأوروبا 1955م | مصدر الصورة:  Universal History Archive\UIG / Science Photo Library
 

وماذا أيضًا؟

مع ذلك، هناك مرض آخر تمكّنا من القضاء عليه بشكل شبه كامل في البشر، وهذه المرة حتى بدون لقاحات. كل ما يتطلّبه الأمر هو فكرة إبداعيّة واحدة.

تعرّف على التنينة المدينيّة (Dracunculus medinensis). إنّه طفيليّ، دودة تعيش في المياه العذبة في إفريقية والهند. عند شرب الماء الموبوء بالديدان، يدخل الطفيل إلى الجهاز الهضميّ، ويشقّ طريقه تدريجيًّا إلى مفاصل الساقين والأعضاء الأخرى في الجسم، ويسبّب بداخل كلّ عضو ألمًا شديدًا والتهابات. في النهاية، عندما يدخل المريض بركة من الماء مرّة أخرى في محاولة لتخفيف الألم قليلًا، تفتح الدودة لنفسها فتحة عبر الجلد، وتنبعث منها دورة جديدة من النسل في الماء. لا يوجد لقاح ضد التنينة المدينيّة، ولا يوجد أيّ علاج دوائيّ أو حلّ طبيّ آخر ضدّها. وإذا لم يكن ذلك كافيًّا، فمن الممكن الإصابة أكثر من مرّة واحدة، لأنّ جهاز المناعة لدينا غير قادر على التعامل مع الطفيل، ولا يُطور مناعة ضده. 

علاوةً على ذلك، قد تصيب الدودة الحيوانات، وفي مرحلة مبكرة من دورة حياتها يجب أن تصيب سرطانات مجذافيات الأرجل (Copepoda) وتنمو داخلها. مع ذلك فهي تلحق الضرر بالأساس ببني البشر. للوهلة الأولى، لم يتمّ استيفاء أيّ من الشروط اللازمة لانقراض الطفيل: فالدودة غير مقتصرة على الإنسان، ولا يوجد لقاح ضدها.

ومع ذلك، نحن متواجدون على الطريق الآمن نحو الانقراض الكامل للطفيل، وكلّ ذلك بفضل وسيلة وقاية بسيطة وناجعة، ألا وهي شبكة كثيفة لترشيح المياه. فقد حُظر الشرب مباشرة من المسطّحات المائيّة المفتوحة في مواقع التنينة المدينية، وتقوم الشبكة بتصفية الطفيليّات من مياه الشرب، حتّى لا يُصاب الشخص الذي يشربها بالعدوى. في حالة عدم وجود ناقل بشريّ للمرض، فإنّ معظم الديدان البالغة ستموت. بفضل هذا الحلّ المبتكر، انخفض عدد المرضى في إفريقية من نحو عشرة ملايين في سنة 1985م، إلى أقلّ من عشرين مريضًا في سنة 2021م.

קרובה להכחדה, אף שאין חיסון נגדה. דרקון קטן: איור ממוחשב של לרווה (זחל) של תולעת גינאה | איור: Kateryna Kon / Science Photo Library
على وشك الانقراض رغم عدم وجود لقاح ضدّه. تنين صغير: رسم توضيحيّ محوسب ليرقة (يسروع) للتنينة المدينيّة | رسم توضيحي: Kateryna Kon / Science Photo Library
 

من التالي في الطابور؟

بمجرّد أن نكون قادرين على التخلّص من شلل الأطفال بشكل نهائيّ، فإنّ المقصد هو توجيه الموارد للقضاء على مرضين آخرين يؤثّران في البشر فقط، وهناك لقاح فعّال وآمن ضدّهما - الحصبة والحصبة الألمانيّة.

الحصبة مرض فيروسيّ شديد العدوى، يسبّب مضاعفة واحدة على الأقل لثلث المرضى المصابين بها. ومن المضاعفات: التهاب العين، التهاب الأذن، التهاب رئويّ، والتهاب الدماغ (Encephalitis) في بعض الحالات. وهذا ليس كلّ شيء. حتّى أولئك الذين أصيبوا بالمرض بسهولة، قد يصابون بعد سنوات من التعافي بإصابة دماغيّة متأخّرة وغير قابلة للشفاء ومميتة. تصيب الحصبة البشر فقط، وهناك لقاح فعّال وآمن ضدّها بدأ استخدامه في وقت مبكر من الستينيات. لذلك لا يوجد سبب يجعلنا نستمرّ في العيش في العالم مع مرض الحصبة.

الحصبة الألمانية مرضٌ مزعج يتجلّى في الطفح الجلديّ والسعال، من بين أمور أخرى. لكنّ الرغبة في القضاء عليها لا تنبع من أضرارها المباشرة، وإنما من المضاعفات التي يمكن أن تسبّبها، حيث أنّ فيروس الحصبة الألمانيّة قادر على عبور حاجز المشيمة، ويسبّب مضاعفات خطيرة للجنين. إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانيّة لأول مرة في حياتها أثناء الحمل، فإنه يمكن للفيروس أن يعطّل نمو أطراف الجنين ويسبّب الصمم، أو العمى وتلف الدماغ وغيرها. ولهذا فإن الهدف من القضاء على الحصبة الألمانيّة هو منع حدوث ضرر جسيم للأجنة.

كما أنّ مرض الحصبة الألمانيّة يصيب الإنسان فقط، وهناك لقاح فعّال وآمن ضدّها، تمّ تطويره في أواخر الستينيّات. وأثبت اللقاح بالفعل نجاحه في الوقاية من المرض، وفي البلدان التي يتمّ فيها تطعيم جميع السكان، اختفت متلازمة الحصبة الألمانيّة المولَّدة تمامًا.

ماذا عن الكورونا؟

رغم وجود لقاحات آمنة وفعّالة ضدّ فيروس كورونا SARS-CoV-2، الذي تسبّب في الوباء العالميّ الحاليّ، إلّا أنّنا غير قادرين حاليًّا على القضاء على المرض، وذلك لأنّ الفيروس قادر أيضًا على إصابة الحيوانات أيضًا، لذلك فهو لا يفي بالمعيار الأوّل لانقراض المرض. كما أنّ الحماية من العدوى للأشخاص الذين نجوا من المرض أو تمّ تطعيمهم ضدّه، تتلاشى في غضون بضعة أشهر، وبالتالي قد تحدث حالات الإصابة المتكرّرة أو إصابة المتطّعمين. لكن من يدري؟ ربّما سيجد العلم في المستقبل حلولًا جديدة، من شأنها أن تريحنا من عقاب الأمراض المعدية الأخرى، وتحقق الهدف السّامي، ألا وهو منع المعاناة الإضافيّة.

 

استجابة واحدة

  • 🦂

    جميل جدا