السّلحفاة البحريّة الّتي تستعين بدرعها من أجل العيش تحت الماء دون أن تتنفّس، السّرطان النّاسك الّذي يقف في طابور للحصول على صدفة مُتاحة، وأكثر من ذلك: الحيوانات الموجودة في سكنٍ محميّ
عندما نُفكّر في الحيوانات الّتي تحمل المنزل معها على ظهورها، لا شكّ أنّ أوّل من يخطر في بالنا هي السّلاحف. لا تملكُ خيارًا آخر - الدّرع هو جزءٌ لا يتجزّأ من جسدها، وليس كما تُصوّر لنا أفلام الرّسوم المتحرّكة، بإنّها لا تستطيعُ الخروج منه.
ممّ يتكوّن الدّرع؟ يتكوّن الدّرع من العظم وهو مُغطّى بجلدٍ رفيع، المُغطّى بدوره بألواحٍ من الكيراتين، وهو البروتين ذاتُه الّذي تُصنع منه أظافرنا وشعرنا. توحّدَ كلّ من صدر السّلحفاة - الأضلاع، فقرات العمود الفقريّ وعظام الصّدر - سويًّا و أنتجوا درعًا يتكوّن من جزءٍ علويّ وجزءٍ سفليّ.
يتكوّن الدّرع من العظام المغلّفة بألواح الكيراتين. هيكل عظميّ لسُلحفاة. | Kuttelvasrova Stuchelova Shutstock
الدّرع المُتعدّد الاستخدامات
تمتلك جميع السّلاحف درعًا، سواء كانت سلاحف برّيّة، سلاحف نهريّة أو سلاحف بحريّة. يتلاءم الدّرع في شكله وبنيتهِ مع نمط حياة السّلحفاة وبيئتها. للسّلاحف البرّيّة درع مُقبّب ومرتفع، في حين أنّ للسّلاحف البحريّة درعًا ذا قبّة مُسطّحةٍ أكثر، والّذي يمنح أجسامها هيكلًا ذا ديناميكا مائية ملائمًا للسّباحة. بالنّسبة لذكور السّلاحف البرّيّة، يكون الجزء البطنيّ للدّرع مقعّرًا، وبالتّالي يسمح لهم بالتّسلّق على الإناث والتّزاوج معها دون الانزلاق.
تطوّرت الدّروع أثناء عمليّة التّطوّر على عدّة مراحل. أظهرت أحفورة قديمة لسُلحفاة أنّ توسّع الأضلاع في البداية لم يوفّر لها الحماية، لكنّه سمح للسّلحفاة القديمة بالحفر في الأرض. ربّما سمحت لها هذه القدرة أيضًا بالبقاء على قيد الحياة أثناء حدوث الانقراض البرميّ - الثّلاثيّ، وهو انقراضٌ كبير حدث منذ حوالي 250 مليون عام. ظهرت في السّلاحف اللّاحقة مبانٍ أخرى، ممّا جعل "الدّروع" القديمة تتحوّل من وسيلة مساعدة في الحفر إلى دروع حقيقيّة للحماية.
يساعد الدّرع السّلاحف على الاحتماء من الحيوانات المفترسة، وعند بعض السّلاحف هذا الدّفاع معقّد ومتطوّر بشكلٍ خاصّ. يصل عدد السّلاحف الصّندوقيّة إلى حوالي 20 نوعًا من السّلاحف النّهريّة من عائلتين ونوعين: السّلاحف الصّندوقيّة الآسيويّة (Cuora) الّتي تعيش في آسيا، و السّلاحف الصّندوقيّة (terrapene) الّتي تعيش في أمريكا الوسطى وأمريكا الشّماليّة. الجزء البطنيّ لدرعها مُزوّد بمحور يخلق نوعًا شبيهًا بالباب الأماميّ الّذي تغلقه السّلحفاة بعد أن تضع رأسها داخل الدّرع.
أمامكم هُنا فيديو لطيف حقًّا:
سلحفاة صندوقيّة شرقيّة (Terrapene Carolina Carolina) تفتح باب درعها
كما هو الحال مع أيّ سباقٍ مُسلّح، سيكون هناك دائمًا شخص سيجد الحيلة لفكّها، حرفيًّا، والقصد أيّة حماية يقوم الحيوان بتطويرها. هكذا، وجد العقاب الذّهبيّ والنّسر أبو ذقن، بازيات الشّكل كبيرة الحجم، وسيلة للوصول إلى اللّحم النّاعم للسّلاحف البرّيّة. تقوم بالإمساك بها بمساعدة مخالبها، وتطير معها نحو الأعلى ومن ثم تقوم بإطلاق سراحها فوق الصخور، لكسر الدّرع وتناول محتوياتها.
الدّرع الّذي يساعد على التّنفّس
يُعدّ ارتداء الدّرع حلًّا جيّدًا جدًّا، وستشهد على ذلك الأعضاء، لكنّ الدّروع لها أيضًا العديد من العيوب. إنّها ثقيلة وتجعل السّلحفاة بطيئة. تحدّ من حركة الأطراف، حيث أنّ عظام الحوض والكتفين متّصلة بالدّرع، كما أنّها تحدّ من التّنفّس. فالثدييّات، على سبيل المثال، تستخدم القدرة على تحريك الصّدر للتّنفّس، لكنّ السلاحف لا تستطيع فعل ذلك. عليها أن تجد طرقًا أخرى للسّماح بدخول الهواء إلى رئتيها. ليس لديها حجاب حاجز. إذًا، كيف تتنفّس؟
تستخدم السّلاحف عضلات تنقبض باتّجاه الدّرع، وبذلك يقلّ ضغط الهواء في الرّئتين، وبالتّالي يتمّ سحب الهواء إليها. كما أنّ تحريك الأطراف وتمديدها يغيّر الضّغط في الرّئتين ويشجّع على دخول الهواء. عندما لا تتحرّك السّلاحف، فإنّها تتنفّس قليلًا جدًّا - من أربعة إلى ثمانية أنفاس في الدّقيقة. ما الّذي يسمح لها بالاكتفاء بالقليل من النّفس؟ الدّرع نفسه! يساعد الدّرع العظميّ السّلحفاة على مقاومة حمض اللاكتيك الّذي يتراكمُ في العضلات في ظلّ ظروف نقص الأكسجين، على سبيل المثال، عندما تتوقّف عن التّنفّس. هذا ما يحدث في جسم السّلحفاة المزركشة (Chrysemys picta)، والّتي تحمل أيضًا الرّقم القياسيّ لتوقّف التّنفّس بين الفقاريّات.
تحملُ الرّقم القياسيّ لحبس النّفس بين الفقاريّات. السّلحفاة المزركشة | صورة: Karel Bock, Shutterstock
السّلحفاة المزركشة، الّتي تعيش في أمريكا الشّماليّة، قادرة على البقاء في الماء في الشّتاء وعدم التّنفّس مدّة خمسة أشهر! كيف تفعل ذلك؟ إنّها تبطئ عمليّة التّمثيل الغذائيّ حتّى يتوقّف تمامًا تقريبًا. عند درجة حرارة تقارب الصّفر، ينبض قلبها مرّة واحدة كلّ خمس دقائق. في مثل هذه الحالة تتنفّس أنفاسًا لا هوائيّة ويكون ناتجها الثّانويّ هو حمض اللاكتيك. قد يكون التّركيز العالي من حمض اللاكتيك سامًّا، ولكن هنا يأتي دور الدّرع: فهو يطلق كربونات الكالسيوم الأساسيّة الّتي تحيّد حمض اللاكتيك، فينتج معه لاكتات الكالسيوم، وهي مادّة غير سامّة يتمّ تخزينها مرّة أخرى في الدّرع . عندما تتنفّس السّلحفاة الهواء مرّة أخرى، يتمّ إطلاق لاكتات الكالسيوم مجدّدًا إلى مجرى الدّم فيتخلّص الجسم منه ببطء.
تتنفّس السّلاحف الّتي تعيش في الماء أيضًا بطرق لا تستعمل الرّئتين على الإطلاق. على سبيل المثال، إذا كان هناك ما يكفي من الأكسجين في الماء، فيمكن أن تمتصّه السّلحفاة المزركشة بواسطة جلدها. تتنفّس أنواع أخرى أيضًا من خلال الجلد أو من خلال الأنسجة الموجودة داخل الخدّ، بطريقة تذكّرنا بالتنفّس الخيشوميّ. يقوم البعض بوضع الماء في فتحة الأنبوب ومن هناك ينبض الأكسجين إلى الدّم عبر الأوردة الّتي تمرّ مباشرة عبر جدار الأمعاء. نعم، نعم، هناك سلاحف تتنفّس من الخياشيم، أو من المذرق، لكي نكون دقيقين من النّاحية التّشريحيّة. يبدو أنّنا وصلنا إلى مستوى منخفض بما فيه الكفاية، لذلك سنترك السّلاحف وننتقل إلى حيوان آخر يحمل منزله على ظهره. لقد حزرتم جيّدًا - إنّه الحلزون!
عندما لا تودّ بيرلا الخروج
من لا يعرف الحلزون؟ مخلوق لطيف ولزج، غالبًا ما نلتقي به عندما يزحف ببطء بعد هطول المطر. على ظهره يحمل منزله - القوقعة. حسنًا بالطّبع، إنّها البزّاقة! لحظة، فهل هو حلزون أم بزّاقة؟
دعونا نُرتّب الأمور: الحلزونات (Gastropoda) هي فئة في نظام الرّخويّات. وبالمقارنة، تعتبر الثّدييّات أيضًا فئة، وكذلك الزّواحف والطّيور. من المفترض أن يعطيكم هذا فكرة عن العدد الهائل من أنواع الحلزونات الموجودة. تشير التّقديرات إلى أنّ هناك أكثر من مائة ألف نوع في هذا القسم، نصفها تقريبًا لم يتمّ وصفها علميًّا بعد. توجد في رتبة الحلزونات ثلاث مجموعات: مجموعتان من الحلزونات البحريّة ومجموعة واحدة من الحلزونات البرّيّة تُسمّى الرّخويّات. لذلك، جميع الرّخويّات هي حلزونات، ولكن ليست جميع الحلزونات هي رخويّات.
تمتلك بعض الحلزونات نوعًا يشبه الغطاء الذي يمكنها إغلاقه. فتحة غطاء تشبه الباب لحلزون النهر (Viviparuscontectus) | صورة: Christian Fischer, CC BY-SA 3.0, Wikimedia Commons
تحمل الحلزونات، كما ذكرنا، على أجسامها النّاعمة قوقعة صلبة مكوّنة من ثلاث طبقات مصنوعة بشكل رئيسيّ من كربونات الكالسيوم الممزوجة ببروتين الكونكيولين. تمتلك بعض الحلزونات أيضًا نوعًا من الغطاء أو الباب الّذي تستطيع إغلاقه لحماية نفسها بعد أن تضع جسدها داخل القوقعة. تفرز الحلزونات مخاطًا يتصلّب ويشكل سدادة صلبة تغلق القوقعة. في بلادنا الحارّة، تغلق الحلزونات قواقعها في الصّيف للحفاظ على أجسامها من الجفاف. في الأماكن الباردة تفعل ذلك في الشّتاء. ولكن أيضًا الحلزونات الّتي لا تمتلك قوقعة - البزّاقة، المولودة "بلا مأوى"، لا بيت لها، هي حلزونات، وهناك أيضًا البزّاقات الّتي لا تحتوي إلّا على بقايا صغيرة من القشرة الدّاخليّة المتآكلة.
تفقس الحلزونات الحاملة للقوقعة من البيضة مع وجود صدفة صغيرة على ظهرها. وكلّما تقدّمت في السّنّ، فإنّها تنمو وتكبر، بينما تُفرز من نسيج يُسمّى الوشاح، وتستمرّ في النّموّ طوال حياتها. لهذا تحتاج الحلزونات إلى نظام غذائيّ غنيّ بالكالسيوم. لذلك، فإنّ الوجبة الأولى للحلزون الصّغير الّذي فقس للتّوّ من البيضة هي قشرة البيضة الّتي فقس منها، وإذا أمكن - أيضًا البيض الآخر الّذي يجده حوله.
تتميّز القوقعة الحلزونيّة للحلزونات بعدم التّناظر، ممّا يعني أنّ هناك احتمالين لشكل البنية، وهما صورتان متطابقتان لبعضهما البعض. تنمو معظم الأصداف من المحور المركزيّ في اتّجاه عقارب السّاعة، وفقط 2% منها تنمو عكس اتّجاه عقارب السّاعة، على ما يبدو نتيجة لحدوث طفرة.
للقواقع العديد من الأشكال، الأحجام والألوان: بعضها مستدير وبعضها طوليّ الشّكل، منها الأملس وبعضها الآخر يحتوي على نتوءات أو عروات تضيف حماية. أصغر قوقعة هي لحلزون من النّوع Angustopila psammion، الذي يعيش في فيتنام. يصل طول قوقعته إلى 0.46 ملم فقط. في المقابل، يمكن أن يصل طول قوقعة حلزون البوق الأستراليّ (Syrinx aruana)، وهو حلزون بحريّ، إلى 75 سم.
تستطيع الحلزونات أن تعيش مع شقوق في القوقعة، لكنّها لا تستطيع إصلاح قوقعة مكسورة. إذا كنتم تسيرون في الشّارع وشاهدتم بزّاقة تعبر الرّصيف، قوموا بنقلها جانبًا إلى مكان آمن وأنقذوا حياتها.
يتوجّب عليه الحصول على قوقعة فارغة ليعيش فيها. سلطعون النّاسك على حجر مغطّى بالطّحالب | صورة: I Wayan Sumatika, Shutterstock
السّرطانات تُحسّن سكنها
لم تهب الطّبيعة جميع أنواعها بيتًا من الرّحم والبيضة. تنتقل السّرطانات الّتي تنتمي إلى فصيلة السّلطعون النّاسك (Paguroidea) إلى مرحلة البلوغ عندما تكون بلا مأوى وتحتاج إلى العثور على قوقعة على الفور للاختباء فيها. أيّة قوقعة؟ قوقعة فارغة لأحد الحلزونات من الفقرات السّابقة. هناك حوالي 1200 نوع من السّرطان النّاسك. يعيش معظمها في أعماق المحيطات ونلتقي بها بشكل أقلّ، ولكن إذا كنّا محظوظين بما يكفي للتّجوّل على الشّواطئ، فقد نلتقي بالسّرطان النّاسك الّذي يتجوّل على الرّمال، خاصّة في اللّيل.
أجسام السّرطانات الأخرى مغطّاة بهيكل خارجيّ صلب يوفّر لها الحماية من الحيوانات المفترسة، لكن البطن الطّويل الملتفّ للسّلطعون النّاسك مغطّى فقط بغمد رقيق لا يوفّر له أيّة حماية. من ناحية أخرى، يتكيّف هذا البطن للدّخول داخل قوقعة الحلزون الملتفّة. ولهذا السّبب يجد السّلطعون النّاسك قوقعة فارغة، ويُدخل بطنه فيها وينطلق إلى موطنه الجديد. لكن هناك مشكلة: فهو ينمو مع مرور الوقت، لكنّ القوقعة تبقى بنفس الحجم، وفي النّهاية تكون صغيرة جدًّا بالنسبة لقياساته وعليه استبدالها بأخرى.
وكما في العقارات، فإنّ السّلطعون النّاسك المحظوظ هو الّذي وجد قوقعة مُرمّمة، أي قوقعة سبق لسلطعون آخر أن أزال محتوياتها منها من أجل زيادة المساحة وتقليل وزنه. إذا كانت صغيرة بما يكفي، فيمكنها عدم تجديد القوقعة في الوقت الحاليّ. يمكن للسّرطانات الكبيرة أن تنفق الكثير من الطّاقة على هذا التّرميم، الأمر الّذي قد يكلّفها أحيانًا حياتها بسبب الحاجة إلى استثمار الكثير من الطّاقة.
لا توجد دائمًا قواقع متوفّرة على الشّاطئ. كلّ قوقعة فارغة هي ملكيّة مرغوبة وعلى الفور تتحمّس مجموعة من السّرطانات النّاسكة حولها والّتي تأتي للتحقّق ممّا إذا كان العقار مناسبًا لها. أيضًا، يعرف كلّ سلطعون ناسك أنّ السّلطعون الّذي يتمكّن من ترقية مكان إقامته إلى قوقعة جديدة يترك وراءه منزلًا فارغًا. وهكذا يحدث أن تصطفّ السّرطانات الّتي تتجمّع حول القوقعة الفارغة حسب الحجم، من الأكبر إلى الأصغر، وتبدأ سلسلة من التّحرّكات المنزليّة، حيث يتحّرك كلّ منها إلى القوقعة الّتي أمامه في صفّ واحد.
كما ترون في هذا الفيديو:
اِذهب إلى الشّاطئ ولكن لا تقم بجمعها
أفترض أنّكم، مثلي، ذهبتم ذات مرّة إلى الشّاطئ وجمعتم الأصداف. إنّها جميلة جدًّا لدرجة أنّه من الصّعب حقًّا مقاومتها. لكن هناك نقص في الأصداف على الشّاطئ، ومن ناحية أخرى، تتناثر الكثير من النّفايات على الشّاطئ أو تصل إليه من البحر - البلاستيك، الزّجاج وغيرها. وهكذا يضطرّ السّرطان النّاسك إلى البحث عن مأوى في الحطام وليس في الأصداف. وجدت دراسة أُجريت عام 2020 على جزيرتين في جنوب المحيط الهادئ أنّ حوالي 570 ألف سلطعون ناسك يقعون في الحطام ويموتون كلّ عام. لسوء الحظّ، عندما يموت أحد السّرطانات، يموت آخرون بعده، لأنّ السّرطان الميت يفرز الفيرومونات الّتي تشير إلى السّرطانات الأخرى بأنّ هناك صدفة متاحة للعيش فيها. تأتي السّرطانات للتّحقّق من الفرصة الجديدة فيتمّ أسرها أيضًا.
أطلق مصوّر الطّبيعة شون ميلر، الّذي يوثّق الطّبيعة في جزيرة أوكيناوا في اليابان، المشروع السّاحر: "اِصنعوا التّغيير من أجل الطّبيعة". المشروع مخصّص لتحديد أماكن السّرطانات النّاسكة الّتي تعيش في النّفايات وتزويدها بقوقعة حقيقيّة للعيش فيها. شون يترك رسالة مهمّة على الغلاف لأيّ شخص يفكّر في جمعها، مفادها: "إنّها زخرفة بالنّسبة لك - إنّه منزل بالنّسبة له".
يجد شون ميلر سرطانات ناسكة تعيش في البلاستيك ويقدّم لها أصدافًا جديدة.
لذا، في المرّة القادمة الّتي تسيرون فيها على الشّاطئ في البلاد أو في العالم وترون صدفة مثيرة للاهتمام، فكّروا مرّتين وقوموا بتركها هناك لصالح السّرطان النّاسك. ربّما تنقذون حياته.