كيف نُحضّر سوربيه باردًا ولذيذًا، وما علاقة هذا المشروب بحالات المادّة؟
هل تحبّون أن تستمتعوا بكوب من مشروب العصير المثلّج (يدعى أيضًا سلاش- Slush) ذي المذاق الرائع؟ على الأغلب نعم… ولكن ما هو السلاش بالتحديد؟ في هذه التجربة سنصنع عصير السوربيه اللّذيذ من الفواكه، و سنكتشف أنّه لا يمكن منعها من التجمّد لتصبح ثلجًا صلبًا.
ماذا نحتاج؟
-
4 أكواب من الفاكهة الموسميّة، مقطّعة إلى مكعّبات (½ كغم)
-
ربع كوب من عصير الليمون أو الحامض
-
ربع كوب سكّر او حسب الرغبة
-
القليل من الملح
-
كأس
-
عصّارة
-
معالِج الطعام أو الخلّاط
-
أوعية ملائمة للفريزر
-
ملعقة صغيرة وشوكة
طريقة التحضير:
-
بمساعدة شخص بالغ مسؤول، يجب طحن الفاكهة مع عصير الليمون والسكّر في معالِج الطعام أو الخلّاط. إذا كان الخليط أكثر كثافة من عصير الفاكهة العادي، يجب إضافة القليل من الماء للخليط، ثمّ اسكبوه في وعاء مناسب أو مقلاة مسطّحة.
-
يجب وضع الخليط لمدّة 45-30 دقيقة في الفريزر، حتّى يبدأ في التجمّد من القسم العلويّ وجوانب الوعاء. بعدها، أخرجوا الخليط من الفريزر، وقوموا بتكسير وهرس الثلج جيّدًا بالشوكة، حتّى لا تبقى فيه بلّورات ثلج كبيرة. أعيدوا الوعاء للثلّاجة وكرِّروا هذه العمليّة مرّتين أو ثلاث مرّات إضافيّة، في كلّ مرّة يبدأ الثلج بالتراكم في الأعلى وعلى الجوانب.
-
يجب ترك الخليط المسحوق في الثلّاجة لمدّة 4 ساعات أخرى.
الماء في ثلاث حالات (من اليمين إلى اليسار): البخار (الغاز)، الماء (السائل) والثلج (الصلب) | FoxGrafy, Shutterstock
علم السلاش
تتراوح حالة المادّة للسلاش بين الثلج- أي مياه تجمّدت وتحوّلت لصلبة- وبين المياه السائلة. يحدث هذا المزيج بين حالتي المادّة لأنّه يتمّ تقديم السلاش عند درجة حرارة انتقال الماء بين الحالة السائلة للصلبة- حوالي درجة حرارة صفر درجة مئويّة.
يستخدم العلماء مصطلح "حالة المادّة" لوصف الطريقة الّتي تترتّب فيها الجسيمات الّتي تشكّل المادّة. في المادّة الصلبة، تكون الجزيئات قريبة من بعضها ومرتّبة، وتتحرّك بشكل محدود- تهتزّ في مكانها. وفي المادّة السائلة، تتحرّك الجزيئات، تتداخل وتنزلق بالقرب من بعضها، لكن بشكل محدود. أمّا في المادّة الغازيّة، تكون الجزيئات بعيدة عن بعضها و تتحرّك بحريّة دون قيود تقريبًا.
يحدث الانتقال في حالة المادّة من حالة إلى أخرى بعد إضافة الطاقة أو فقدانها. على سبيل المثال، إذا أخذنا الثلج وقمنا بتسخينه، فإنّ جزيئات الماء سوف تمتصّ الطاقة الحراريّة وتتحرّك أكثر فأكثر مع ارتفاع درجة الحرارة. عندما تصل درجة الحرارة إلى الصفر المئويّ، يفقد الثلج ترتيب جزيئاته المنظّم للجليد ويتحوّل من الماء الصلب إلى الماء السائل. إذا واصلنا تسخين الماء إلى حوالي 100 درجة مئويّة، فإنّه سيغلي ويتحوّل إلى بخار. يمكن بالطبع القيام بالعمليّة العكسيّة. عندما تفقد الجزيئات الطاقة الحراريّة، أي عندما تبرد، تتباطأ حركتها وتقترب من بعضها البعض حتّى تتغيّر حالة المادّة. على سبيل المثال، نقاط الماء (السائل) على زجاج شبّاك بارد، بحيث يفقد بخار الماء (الغاز) الطاقة عند ملامسة الزجاج ويتراكم معًا على شكل قطرات.
يتكوّن شراب السلاش من عصير سائل ممزوج بالكثير من بلّورات الثلج الصغيرة في الحالة الصلبة. عند تحضيره، يجب محاولة هرس بلّورات الثلج قدر الإمكان لتسهيل ابتلاعها. يجب أيضًا ألّا يذوب الثلج بسرعة كبيرة بحيث يبقى عصير فاكهة سائلًا بدلًا من السلاش. هنا يأتي دور السكّر. يساهم السكّر بالطبع في تحلية المشروب، لكن في نفس الوقت يمنع جزيئات الماء من الاقتراب من بعضها البعض، وتشكيل البلّورات الصلبة. كما أنّه يخفض درجة تجمّد الماء بحيث يبقى السلاش سائلًا لفترة طويلة بعد دخوله إلى الفريزر، وحتّى عندما تنخفض درجة حرارته إلى ما دون الصفر، وهي درجة الحرارة الّتي يتجمّد فيها الماء النقيّ.